عرض مشاركة واحدة
قديم 03-14-2012, 04:38 PM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مشرف عام
الرتبة
الصورة الرمزية
 
الصورة الرمزية مهرة الفارس المصرى


البيانات
التسجيل: Feb 2012
العضوية: 1032
المشاركات: 528 [+]
بمعدل : 0.12 يوميا
اخر زياره : [+]

التوقيت

الإتصالات
الحالة:
مهرة الفارس المصرى غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : المنتدى الاجتماعى
مَّانَعْجَبُ مِنْهُ طَرْحُ الأَقْوالِ وَالأَقَاوِيْلِ وَالمَوَاضِيْعِ كَطَرْحِ البِسَاطِ عَلَى الأَرْضِ دَوْنَ تَنْصِيْصٍ ! وَمَادَعَانِي لِكَتَابَةِ هَذَا المَوْضُوعِ

اللَّبْسُ الوَاقَعُ مِنْ رِجَالِنَا وَنَسَائِنَا خَاصَّةً، وَزعْمِهِنَّ أَنَّ الخَدْمَةَ لَيْسَتْ مِنْ شَؤُوْنِهِنَّ وَجَزْمِهِنَّ بِذَلِكَ
.
أَقُوْلُ بَدْءًا: قَالَ اِبْنُ حَبِيْبٍ المَالِكِيُّ فِي " الوَاضِحَةِ " بابُ أَقْضِيَةِ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :

حَكَمَ النبيُّ المُصْطَفَى بَيْنَ عَلَيٍّ وَبَيْنَ فَاطَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا حِيْنَ اِشْتَكَيَا إِلَيْهِ الخَدْمَةَ ، فَحَكَمَ عَلَى

فَاطِمَةَ بِالخِدْمَةِ البَاطِنَةِ ( خِدْمَةُ البَيْتِ ) وَحَكَمَ عَلَى عَلَيٍّ بِالخِدْمَةِ الظَّاهِرَةِ ، ثم قال: اِبْنُ حَبِيْبٍ

المَالِكِيُّ ، وَالخِدْمَةُ البَاطِنَةُ : العَجِينُ ، والطَّبْخُ ، والفَرْشُ ، وكَنْسُ البيتِ ، واِسْتِقَاءُ الماءِ ،

وعَمَلُ البيتِ كُلِّهِ . قَالَ الذَّهَبِيُّ رَحِمَهُ اللهُ فِي تَذْكِرَةِ الحُفَّاظِ .كَانَ اِبْنُ حَبِيْبٍ مُحَدِثَاً فَقِيْهَاً لُغَوِيَّاً

..إِلَخْ . وَرَوَى البُخُارِيُّ فِي بَابِ فَضَائِلِ النَّبِيِّ صَلَى اللهُ عَلِيْهِ وَسَلَّمَ : بُابُ مَنَاقِبِ عَلَيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ

، أَنَّ فَاطِمَةَ رَضْيَ اللهُ عَنْهَا أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، تَشْكُوْ إِلَيْهِ مَا تَلْقَى فِي يَدَيْهَا مِنْ الرَّحَى ،

وَتَسْأَلُهُ خَادِمَاً فَلَمْ تَجِدْهُ ، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا ، فَلَمَّا جَاءَ رَسُوْلُ اللهِ أَخْبَرَتُهُ . قَالَ

عَلِيٌّ : فَجَاءَنَا وَقَدْ أَخَذْنَا مَضَاجِعَنَا ، فَذَهَبْنَا نَقُوْمُ فَقَالَ : مَكَانَكُمَا ،فَجَاءَ فَقَعَدَ بَيْنَنَا حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ

قَدَمَيْهِ عَلَى بَطْنِي ، فَقَالَ : " أَلا أَدُلُكُمَا عَلَى مَاهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِمَّا سَأَلتُمَا ، إِذَا أَخَذْتُمَا مَضَاجِعَكُمَا

فَسَبِّحَا اللهَ ثَلاثاً وَثَلاثِيْنَ ، وَاِحْمَدَا ثَلاثَاً وَثَلاثِيْنَ ، وَكَبِّرَا أَرْبَعَاً وَثَلاثِيْنَ ، فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمَا مِنْ خَادِمٍ " قَالَ

عَلَيٌّ فَمَا تَرَكْتُهَا بَعْدُ ، قَيْلَ لَهُ : وَلالَيْلَةَ صِفِّيْنَ قَالَ : وَلا لَيْلَةَ صِفِّيْنَ .وَأَخْرَجَ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ

بِإِسْنَادٍ صَحِيْحٍ قَالَ : وَصَحَّ عِنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ :كُنْتُ أَخْدِمُ الزُّبيرَ خَدْمَةَ البِيْتِ كُلِّهِ

، وَكَانَ لَهُ فَرَسٌ ، وَكُنْتُ أَسُوْسُهُ ، وَكُنْتُ أَحْتَشُّ لَهُ وَأَقُوْمُ عَلَيْهِ . وَفِي سِيَاقٍ وَطَرِيْقِ آخَرَ فِي

المُسْنَدِ أَنَّها كَانَتْ تَعْلِفُ فَرَسَهُ ، وَتَسْقِي المَاءَ ، وتَخْرِزُ الدَّلْوَ، وَتَعْجِنُ وتنْقُلُ النَّوَى

عَلَى رَأْسِهَا مِنْ أَرْضٍ لَهُ مَسَاحَتُهَا ثُلُثَي فَرْسَخٍ .



خِلافُ العُلَمَاءِ فِي ذَلِكَ عَلَى ثَلاثَةِ أَقْوَالٍ
.
القَوْلُ الأَوَّلُ : ذَهَبَ مَالِكٌ وَالشَّافِعِيُّ وَأَبَوْحَنِيْفَةَ وَأَهْلُ الظَّاهِرِ إِلَى عَدَمِ وَجُوْبِهَا عَلَى الزَّوْجَةِ

، وَاِسْتَدَلُّوْا بِإِنَّ عَقَدَ النِّكَاحِ إِنَّمَا يِقْتَضِي الاسْتِمْتَاعَ لا الاسْتِخْدَامَ وَبَذْلَ المَنَافِعِ ،

قَالُوْا وَالأَثَارُ المُذْكُوْرَةُ تَدُلُّ عَلَى التَّطَوْعِ وَمَكَارَمِ الأَخْلاقِ فَأَيْنَ الوُجُوْبُ ؟! .

القَوْلُ الثَّانِي : ذَهَبَ الأَكْثَرُوْنَ مِنَ السَّلَفِ وَالخَلَفِ إِلَى وَجُوْبِ خِدْمَةِ الزَّوْجَةِ لِزَوْجِهَا فِي

كُلِّ شَيءٍ ، وَهَذَا المَعْرُوْفُ عِنْدَ مِنْ خَاطَبَهُمُ اللهُ بِكَلامِهِ ، وَأَمَّا تَرْفِيْهُ الزَّوْجَةِ وَخِدْمَةُ الزَّوْجِ لِنَفْسِهِ

، وَكَنْسِهِ وَطَحْنِهِ وَعَجْنِهِ ، وَقِيَامِهِ بَخِدْمَةِ البَيْتِ فَمِنَ المُنْكَرِ وَاللهُ يَقُوْلُ : ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بَالمَعْرُوْفِ) ،

وَقَالَ تَعَالَى : (الرِّجَالُ قَوَّامُوْنَ عَلَى النِّسَاءِ ) وَإَذَا لَمْ تَخْدِمْهُ الزَّوْجَةُ، وَكَانَ هَوَ الخَادِمُ لَهَا فَهِي القَوَّامَةُ عَلَيْهِ

! وَكَذَلِكَ كَانَ مَهْرُهَا فِي مُقَابَلَةِ بُضْعِهَا . وَكُلٌّ مِنَ الزَّوْجَيْنِ يَقْضِي وَطَرَهُ مِنْ صَاحِبِهِ ، فَإِنَّمَا أَوْجَبَ اللهُ نَفَقَتَهَا

وَكِسْوَتَهَا وَمَسْكَنَهَا فِي مُقَابَلَةِ اِسْتِمْتَاعِهِ بِهَا وَخِدْمَتِهَا وَمَاجَرَتْ بِهِ عَادَةُ الأَزْوَاجِ

. وَكَذَلَكَ فَإِنَّ العُقُوْدَ المُطْلَقَةَ إِنَّمَا تُنَزَّلُ عَلَى العُرْفِ ، والعُرْفُ خِدْمَةُ الزَّوْجَةِ وَقِيَامِهَا بِمَصَالِحِ البَيْتِ .


القَوْلُ الثَّالِثُ : ذَهَبَ بَعْضُ العُلَمَاءِكَابْنِ القَيِّمِ إِلى أَنَّ خِدْمَةَ الزَّوْجَةِ تَخْتَلِفُ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ

بِمَعْنَى أَنَّ مَنْ كَانَ مِثْلُهَا لايَخْدِمُ فِي البُيُوْتِ فَإِنَّهَا لاتَخْدِمُ ، وَهَذَا قَوْلٌ حَسَنٌ وَجَمْعٌ بَيْنَ الأَدِلَّةِ .

"تَحْرِيْرُ مَحَلِّ النِّزَاعِ "

الرَّدُ عَلَى أَصْحَابِ القَوْلِ الأَوَّلِ ،الَّذِيْنَ قَالُوْا إِنَّ خَدْمَةَ فَاطِمَةَ وَأَسْمَاءَ كَانَ تَبَرُّعَاً وَإِحْسَانَاً ،

وَهَذَا يَرُدُّهُ أَنَّ فَاطِمَةَ كَانَتْ تَشْتَكَي مَاتَلْقَى مِنَ الخِدْمَةِ ، فَلَمْ يَقُلِ النَّبِيُّ المُصْطَفَى لِعَليٍّ :

لا خِدْمَةَ عَلَيْهَا وَإِنَّمَا هَيَ عَلَيْكَ وَهُوَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لايُحَابِي فِي الحُكْمِ أَحَدَاً ،

وَلَمَّا رَأَى أَسْمَاءَ وَالعَلَفُ عَلَى رَأْسِهَا ، وَالزُّبَيْرُ مَعَهُ لَمْ يَقُلْ لَهُ : لاخِدْمَةَ عَلَيْهَا وَأَنَّ هَذَا ظُلْمٌ لَهَا

، بَلْ أَقَرَّهُ عَلَى اِسْتِخْدَامِهَا ، وَأَقرَّ سَائِرَ أَصْحَابِهِ عَلَى اِسْتِخْدَامِ أَزْوَاجِهِم مَعَ عِلْمِهِ بِأَنَّ مِنْهُنَّ

الكَارِهةُ وَالرَّاضِيَةُ ، وَهَذَا أَمْرٌ لارَيْبَ فِيْهِ ، وَهَذِهِ فاَطِمَةُ أَشْرَفُ نِسَاءِ العَالَمِيْنَ كَانَتْ تَخْدِمُ زَوْجَهَا

، وَجَاءَتْ إِلَى أَبِيْهَا تَشْكُوْ إِلَيْهِ الخِدْمَةَ فَلَمْ يُشْكِهَا، وَقَدْ سَمَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَا رَوَى

التِّرْمِذِيُّ مِنْ حَدِيْثِ عَمْرِو بْنِ الأَحْوَصِ فِي بَابِ الرَّضَاعِ أَنَّهُ قَالَ : اِتْقُوْا اللهَ فِي النِّسَاءِ فَإِنَّهُنَّ عَوَانٌ عَنْدَكُم ،

وَالعَانِيُّ : هُوَ الأَسِيْرُ وَمَرْتَبَةُ الأَسِيْرِ خِدْمَةُ مَنْ هَوَ تَحْتَ يَدِهِ

، وَلارَيْبَ أَنَّ النَّكَاحَ نَوْعٌ مِنَ الرِّقِ ،كَمَا قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ :

النَّكَاحُ رِقٌ فَلْيَنْظُرْ أَحَدُكُم عِنْدَ مَنْ يُرِقُّ كَرِيْمَتَهُ ، وَلايَخْفَى عَلَى

المُنْصِفِ الرَّاجِحُ مِنَ المَذَاهِبِ وَالأَقْوَى مِنَ الأَدِلَّةِ . واللهُ أَعَلَمُ .

كُتِبَ فِي الحَادِيَةَ عَشْرَةَ مَسَاءً وَسَبْعٍ وثَلاثِينَ دَقِيْقَةً مِنْ لَيْلَةِ السَّبْتِ المُوَافِقَةِ لِثَّامِنَ

عشرَ مِنْ رَبِيْعٍ الأَوَّلِ لعَامِ ثَلاثَةٍ وثَلاثِيْنَ وَأَرْبِعِ مِئَةٍ وَأَلْفٍ مِنْ الهِجْـَرةِ .



كلمات البحث

موتورز، سيارات امريكية، سيارات اسيوية





ig HkjJd oh]lJJJJi gfdJJJj; ,.,[JJJJJJJ;J>>>>???? HkjJd oh]lJJJJi










عرض البوم صور مهرة الفارس المصرى   رد مع اقتباس
وصلات دعم الموقع
وصلات دعم الموقع