عين شمس
03-03-2010, 12:42 PM
العلاقة العاطفية قبل الزواج
غرس الله في الإنسان غرائز و طبائع ليقوم و يسعد بالمهمة التي خلق لأجلها على أكمل وجه
و من جملة هذه الميول هو ميل الذكر للأنثى و بالعكس و كذلك حب السعادة و الاستقرار و الحرية
و في هذا يتفق جميع البشر بكل ألوانهم و أطيافهم
و لكن الخلاف يحصل في الرؤية لتحقيق هذه الأهداف و الميول و يالتالي الطريق و الأسلوب الموصل لها .
و الرؤية الخاطئة ستؤدي إلى سلبيات و مشاكل تعود على جميع أفراد المجتمع فالمجتمع مثل الجسد الواحد إذا مرض عضو تأثر باقي الجسد فلا بد من وجود حدود للحرية .
و التجربة خير برهان على صحة الرؤية و النظرة و التفسير .
فإذا تأملنا في هذا العالم و ما يدور به من مصائب نعتبر و نحمد الله على نعمة الاسلام
و أركزعلى عنوان موضوعنا و هو العلاقة العاطفية قبل الزواج
فهناك الكثير من يقول بضرورة أن يتعرف الشاب على الفتاة التي يريد أن يتزوجها قبل عقد القران و يدرس حياتها عن قرب بالاختلاط و الخلوة و الذهاب لهنا و هناك و المكالمات الهاتفية و غير ذلك .
فإذا حصل تطابق في وجهات النظر و حصلت المحبة تزوجا و إلا افترقا
للوهلة الأولى يبدو أن هذا الأمر منطقيا و لكن بتحليله و تشخيص الواقع تتضح الرؤية :
- ففي حال وجود حسن النية في العلاقة العاطفية قبل الزواج يحرص كلا الطرفين في مرحلة الخطوبة أو مرحلة ما قبلها على إظهار أحسن ما عنده و هذا يؤدي إلى تعلق كلا الطرفين ببعضهما تعلقاً زائداً و يقررا الزواج و بعد الزواج بشهر أو شهرين يعود كل طرف لطبعه و أخلاقه و يظهر كلُ على حقيقته بعيداً عن التكلف و النفاق و هنا تحصل المفاجأة غير السارة و تبدأ الخلافات و غالباً - لا سمح الله - تنتهي بالفراق .
- أما في حال وجود سوء نية في هذه العلاقة العاطفية قبل الزواج , فهذا المتظاهر بالزواج الشرعي سوف يترقق و يتنعم مثل الحرباية و يظهر أحسن ما عنده من أطايب الكلام و الوعود المغرية مستغلاً ضعف هذه الفتاة أمام هذه الإغراءات , فإذا وصل إليها و قضى حاجته منها رمى بها دون أي رادع من ضميرأو أخلاق , فيقضى على مستقبلها و يسيء إلى أهلها و عشيرتها
و في هكذا أوضاع من قلة الضمير و ضعف الوازع الديني و في أمر مصيري من حياة الفتاة ,لا مجال للتجارب و لا مجال للتسلية , فالعرض مثل الزجاج لا ينجبر , فكيف تستطيع الفتاة التمييز بين الجاد و غير الجاد من الرجال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- أما نظرة الإسلام لهذا الأمر فهي أن يبحث الخاطب عن المكان المناسب له و الكفؤ والأهم من ذلك ذات الخلق و الدين و يتعرف على أهلها و يسأل عنهم فالإنسان ابن بيئته غالباً و ليس دائماً , و إذا حصل هذا الأمر بطريق التقادير أو في مكان العمل أو أي مكان آخر فهذا لا إشكال فيه بشرط الدخول من الباب و ليس الشباك .
و إذا حصلت له قناعة مبدئية يطلب رؤيتها بحضرة أهلها و يحق له رؤية الوجه و الكفين أما إذا أراد تفاصيل أكثر فعن طريق أهله
و في الوجه جميع معالم الشخصية فإذا حصل ارتياح متبادل من كلا الطرفين فهذا يدعوا للتفائل بهذا العقد الغليظ لأن الأرواح جنود مجندة من قبل الله
فهنا لا يوجد تكلف و بالتالي لا تحصل مفاجئات و كل ما سيحصل بعد الزواج متوقع و له علاج , فهذه هي العلاقة الواقعية المتوازنة .
و حب الزوجين عن طريق العلاقة العاطفية قبل الزواج غالباً ما يكون مثل بالون يكبر قبل الزواج لأكبر ما يمكن و بمجرد الزواج ينثقب هذا البالون و يبدأ يصغر و يصغر و ربما - لا سمح الله - يتلاشى .
بينما حب الزوجين بالطريقة الملتزمة بتعاليم الإسلام مثل بذرة يتم غرسها
وبذرة الحب تكون موجودة قبل الزواج , و بعد الزواج تكبر شيئاً فشيئاً إلى أن تصبح شجرة كبيرة مثمرة فتعطي الثمار الناضجة اللذيذة و هم الأولاد الصالحون النافعون لأهلهم و مجتمعهم .
غرس الله في الإنسان غرائز و طبائع ليقوم و يسعد بالمهمة التي خلق لأجلها على أكمل وجه
و من جملة هذه الميول هو ميل الذكر للأنثى و بالعكس و كذلك حب السعادة و الاستقرار و الحرية
و في هذا يتفق جميع البشر بكل ألوانهم و أطيافهم
و لكن الخلاف يحصل في الرؤية لتحقيق هذه الأهداف و الميول و يالتالي الطريق و الأسلوب الموصل لها .
و الرؤية الخاطئة ستؤدي إلى سلبيات و مشاكل تعود على جميع أفراد المجتمع فالمجتمع مثل الجسد الواحد إذا مرض عضو تأثر باقي الجسد فلا بد من وجود حدود للحرية .
و التجربة خير برهان على صحة الرؤية و النظرة و التفسير .
فإذا تأملنا في هذا العالم و ما يدور به من مصائب نعتبر و نحمد الله على نعمة الاسلام
و أركزعلى عنوان موضوعنا و هو العلاقة العاطفية قبل الزواج
فهناك الكثير من يقول بضرورة أن يتعرف الشاب على الفتاة التي يريد أن يتزوجها قبل عقد القران و يدرس حياتها عن قرب بالاختلاط و الخلوة و الذهاب لهنا و هناك و المكالمات الهاتفية و غير ذلك .
فإذا حصل تطابق في وجهات النظر و حصلت المحبة تزوجا و إلا افترقا
للوهلة الأولى يبدو أن هذا الأمر منطقيا و لكن بتحليله و تشخيص الواقع تتضح الرؤية :
- ففي حال وجود حسن النية في العلاقة العاطفية قبل الزواج يحرص كلا الطرفين في مرحلة الخطوبة أو مرحلة ما قبلها على إظهار أحسن ما عنده و هذا يؤدي إلى تعلق كلا الطرفين ببعضهما تعلقاً زائداً و يقررا الزواج و بعد الزواج بشهر أو شهرين يعود كل طرف لطبعه و أخلاقه و يظهر كلُ على حقيقته بعيداً عن التكلف و النفاق و هنا تحصل المفاجأة غير السارة و تبدأ الخلافات و غالباً - لا سمح الله - تنتهي بالفراق .
- أما في حال وجود سوء نية في هذه العلاقة العاطفية قبل الزواج , فهذا المتظاهر بالزواج الشرعي سوف يترقق و يتنعم مثل الحرباية و يظهر أحسن ما عنده من أطايب الكلام و الوعود المغرية مستغلاً ضعف هذه الفتاة أمام هذه الإغراءات , فإذا وصل إليها و قضى حاجته منها رمى بها دون أي رادع من ضميرأو أخلاق , فيقضى على مستقبلها و يسيء إلى أهلها و عشيرتها
و في هكذا أوضاع من قلة الضمير و ضعف الوازع الديني و في أمر مصيري من حياة الفتاة ,لا مجال للتجارب و لا مجال للتسلية , فالعرض مثل الزجاج لا ينجبر , فكيف تستطيع الفتاة التمييز بين الجاد و غير الجاد من الرجال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- أما نظرة الإسلام لهذا الأمر فهي أن يبحث الخاطب عن المكان المناسب له و الكفؤ والأهم من ذلك ذات الخلق و الدين و يتعرف على أهلها و يسأل عنهم فالإنسان ابن بيئته غالباً و ليس دائماً , و إذا حصل هذا الأمر بطريق التقادير أو في مكان العمل أو أي مكان آخر فهذا لا إشكال فيه بشرط الدخول من الباب و ليس الشباك .
و إذا حصلت له قناعة مبدئية يطلب رؤيتها بحضرة أهلها و يحق له رؤية الوجه و الكفين أما إذا أراد تفاصيل أكثر فعن طريق أهله
و في الوجه جميع معالم الشخصية فإذا حصل ارتياح متبادل من كلا الطرفين فهذا يدعوا للتفائل بهذا العقد الغليظ لأن الأرواح جنود مجندة من قبل الله
فهنا لا يوجد تكلف و بالتالي لا تحصل مفاجئات و كل ما سيحصل بعد الزواج متوقع و له علاج , فهذه هي العلاقة الواقعية المتوازنة .
و حب الزوجين عن طريق العلاقة العاطفية قبل الزواج غالباً ما يكون مثل بالون يكبر قبل الزواج لأكبر ما يمكن و بمجرد الزواج ينثقب هذا البالون و يبدأ يصغر و يصغر و ربما - لا سمح الله - يتلاشى .
بينما حب الزوجين بالطريقة الملتزمة بتعاليم الإسلام مثل بذرة يتم غرسها
وبذرة الحب تكون موجودة قبل الزواج , و بعد الزواج تكبر شيئاً فشيئاً إلى أن تصبح شجرة كبيرة مثمرة فتعطي الثمار الناضجة اللذيذة و هم الأولاد الصالحون النافعون لأهلهم و مجتمعهم .