دارين
10-16-2022, 10:12 PM
النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك
https://www.arabsharing.com/do.php?img=301177 (https://www.arabsharing.com/)
مسألة الإيمان بالله وحده وترك الكفر والشرك، والابتعاد عن أي فعل أو أمر أو شيء يشارك الله سبحانه وتعالى في الألوهية هي من أهم المبادئ التي نادى بها الكثير من الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله عزّ وجلّ لنشر الإسلام والدعوة للتوحيد.
وقد أدى الأنبياء والرسل جميعهم دعوة الله للتوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له بكل ما أعطاهم الله من قوة وعصمة وثبات ونصر، فمنهم من أيده قومه، ومنهم من لاقى الكثير من الصعوبات في ذلك ولم يؤمن به إلا القليل، لذلك كان الكثير من الأنبياء يخافون من عذاب الله وغضبه ويدعونه ليغفر لهم إن قصّروا، حتى أن أحد هؤلاء الأنبياء هو النبي الذيخاف على نفسه وبنيه من الشرك، فمن هو هذا النبي؟ ولماذا خاف على نفسه وبنيه من الشرك:
النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك
إنه نبي الله إبراهيم (عليه الصلاة والسلام)، النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك، وقد ذكر ذلك في الآية (35) من سورة إبراهيم بقوله سبحانه وتعالى:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾}
السبب في خوف نبي الله إبراهيم على نفسه وبنيه من الشرك؟
لقد حرص الكثير من الأنبياء على دعوة أهل بيتهم في بداية رسالتهم للتوحيد بالله سبحانه وتعالى وليأخذوا منهم الدعم والقوة والثبات على أمر الدعوة، ثم ينشروا دعوتهم بين باقي القوم، فكان نبي الله إبراهيم قد دعا أبيه للإيمان بالله الواحد الأحد وتَرْك عبادة الأصنام، قال الله سبحانه وتعالى في سورة مريم:
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا (41) إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِي عَنكَ شَيۡـٔٗا (42) يَٰٓأَبَتِ إِنِّي قَدۡ جَآءَنِي مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِيٓ أَهۡدِكَ صِرَٰطٗا سَوِيّٗا (43) يَٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا (44) يَٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا (45).
ومع كل محاولات سيدنا إبراهيم في دعوة أبيه للإيمان بالله وترك الأصنام إلا أنه رفض وأنكر وأصر على كفره، مما جعله يخاف على أولاده وبنيه من بعده في أن يتركوا عبادة الله الواحد الأحد إلى عبادة الأصنام التي لا تسمع ولا ترى ولا تقدر على أي شيء.
لماذا خاف نبي الله إبراهيم (عليه السلام) على نفسه وبنيه من الشرك؟
لماذا يخاف سيدنا إبراهيم عليه السلام على نفسه وبنيه من الشرك وهو نبي الله المعصوم من عبادة الأصنام بحوا وقوة الله عزّ وجلّ، ويطلب منه أن يجنبه ويجنب بنيه عبادة الأصنام، ولتفسير ذلك ما ذكره كثير من العلماء كالقرطبي في كتابه (تفسير القرطبي)، والطبري في كتابه (جامع البيان في تفسير القرآن)، وابن كثير في كتابه (البداية والنهاية)، وفي (التفسير الوسيط للقرآن الكريم) لمؤلفه محمد سيد طنطاوي، والسعدي:
خاف نبي الله إبراهيم على نفسه من الشرك فدعا ربه ليثبته، ويعصمه ويزيد في عصمته بعبادة الله وترك أي عبادة أخرى، كما يُبعده مع بنية عن عبادة الأصنام والتماثيل (رغم أنه لم يعبد الأصنام مطلقًا).
أما دعاء نبي الله إبراهيم لبنيه أن يتجنبوا عبادة الأصنام وخوفه عليهم من الشرك بالله، إنما أراد هذا لأولاده من صلبه أن يُبعدهم الله (سبحانه وتعالى) عن عبادة الأصنام ويعصمهم من بعده عن هذه العبادة (التي ضللت الكثير من الناس، وأبعدتهم عن طريق الهدى والحق، والكفر بالله الواحد)، وقد كان له ذلك حيث لم يعبد أحد من أولاده الأصنام.
كما أن السبب في خوف سيدنا إبراهيم على نفسه وبنيه من الشرك، أن كثير من الناس قد عبدوا الأصنام ففتنوا بها وابتلوا بعبادتها، ولم يعد لديهم أي تفكير في تركها مطلقًا.
إضافة إلى أن سيدنا إبراهيم في خوفه من الشرك على نفسه وبنيه ومن عبادة الأصنام هي دعواته التي تدل على شكره لله سبحانه وتعالى، وقوة صلته بالخالق، والرجاء القوي في فضل الله واستجابة الدعوة، والأمان في ابعاده وبنيه عن الأصنام.
وقد استجاب الله عز وجل لنبيه إبراهيم في دعوته وخوفه على نفسه وبنيه من الشرك وعبادة الأصنام، كما استجاب له في جعل مكة بلدًا آمنًا، وكَثُر فيها الرزق والثمار، كما جعل نبيه إبراهيم إمامًا للناس، وخليلًا له (حيث لم يتخذ سبحانه وتعالى من الأنبياء خليلًا سوى سيدنا إبراهيم ومن بعده سيدنا محمد “عليهما الصلاة والسلام”)، وجعل من ذريته مقيمي الصلاة.
والحكمة من ذلك هو أنه ينبغي على كل شخص يدعو لله أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته بالعصمة والابتعاد عن كل ما يدعو للشرك بالله عزّ وجلّ.
ومن شدة خوف سيدنا إبراهيم (عليه السلام) على نفسه وبنيه من الشرك فقد أطاع الله في كل ما يأمره به آملًا في رحمته ومغفرته، فقد أطاع الله حينما أمره الله في المنام بذبح ابنه إسماعيل، وهذا اختبار من الله عز وجل له ولابنه في الوقت ذاته ومدى طاعتهم له، ثم فداه الله بكبش من السماء وأمره أن يذبحه بدلًا عن ابنه.
قال إبراهيم التيمي (أحد علماء السلف) بعد أن قرأ الآية ﴿٣٥﴾ من سورة إبراهيم: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ}: من يأمن البلاء بعد خليل الله إبراهيم عليه السلام على نفسه وولده.
الآيات التي ذكر فيها خوف سيدنا إبراهيم على نفسه وبنيه من الشرك
لقد ذكر اسم نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في عدد من الآيات في القرآن الكريم التي يدعو فيها ربه أن يجنبه الإشراك به، أو أن يعبد هو أو بنيه الأصنام، وهذا من شدة خوفه وإيمانه بالله الواحد الأحد:
قال الله سبحانه وتعالى في الآية (35) من سورة إبراهيم: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾
كما ذُكر ذلك في الآية (120) من سورة النحل: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
كما ذكرت قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في عدد من سور القرآن العظيم كما في سورة آل عمران، وسورة النساء والأنعام والتوبة وفي سورة هود ويوسف والممتحنة.
المصادر:
إبراهيم في الإسلام – Wikipedia
تاريخ الطبري/الجزء الأول
البداية والنهاية/الجزء الأول/قصة إبراهيم خليل الرحمن/ ابن كثير/ الصفحة رقم 139
القرآن الكريم
https://www.arabsharing.com/do.php?img=301177 (https://www.arabsharing.com/)
مسألة الإيمان بالله وحده وترك الكفر والشرك، والابتعاد عن أي فعل أو أمر أو شيء يشارك الله سبحانه وتعالى في الألوهية هي من أهم المبادئ التي نادى بها الكثير من الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله عزّ وجلّ لنشر الإسلام والدعوة للتوحيد.
وقد أدى الأنبياء والرسل جميعهم دعوة الله للتوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له بكل ما أعطاهم الله من قوة وعصمة وثبات ونصر، فمنهم من أيده قومه، ومنهم من لاقى الكثير من الصعوبات في ذلك ولم يؤمن به إلا القليل، لذلك كان الكثير من الأنبياء يخافون من عذاب الله وغضبه ويدعونه ليغفر لهم إن قصّروا، حتى أن أحد هؤلاء الأنبياء هو النبي الذيخاف على نفسه وبنيه من الشرك، فمن هو هذا النبي؟ ولماذا خاف على نفسه وبنيه من الشرك:
النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك
إنه نبي الله إبراهيم (عليه الصلاة والسلام)، النبي الذي خاف على نفسه وبنيه من الشرك، وقد ذكر ذلك في الآية (35) من سورة إبراهيم بقوله سبحانه وتعالى:
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾}
السبب في خوف نبي الله إبراهيم على نفسه وبنيه من الشرك؟
لقد حرص الكثير من الأنبياء على دعوة أهل بيتهم في بداية رسالتهم للتوحيد بالله سبحانه وتعالى وليأخذوا منهم الدعم والقوة والثبات على أمر الدعوة، ثم ينشروا دعوتهم بين باقي القوم، فكان نبي الله إبراهيم قد دعا أبيه للإيمان بالله الواحد الأحد وتَرْك عبادة الأصنام، قال الله سبحانه وتعالى في سورة مريم:
وَٱذۡكُرۡ فِي ٱلۡكِتَٰبِ إِبۡرَٰهِيمَۚ إِنَّهُۥ كَانَ صِدِّيقٗا نَّبِيًّا (41) إِذۡ قَالَ لِأَبِيهِ يَٰٓأَبَتِ لِمَ تَعۡبُدُ مَا لَا يَسۡمَعُ وَلَا يُبۡصِرُ وَلَا يُغۡنِي عَنكَ شَيۡـٔٗا (42) يَٰٓأَبَتِ إِنِّي قَدۡ جَآءَنِي مِنَ ٱلۡعِلۡمِ مَا لَمۡ يَأۡتِكَ فَٱتَّبِعۡنِيٓ أَهۡدِكَ صِرَٰطٗا سَوِيّٗا (43) يَٰٓأَبَتِ لَا تَعۡبُدِ ٱلشَّيۡطَٰنَۖ إِنَّ ٱلشَّيۡطَٰنَ كَانَ لِلرَّحۡمَٰنِ عَصِيّٗا (44) يَٰٓأَبَتِ إِنِّيٓ أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٞ مِّنَ ٱلرَّحۡمَٰنِ فَتَكُونَ لِلشَّيۡطَٰنِ وَلِيّٗا (45).
ومع كل محاولات سيدنا إبراهيم في دعوة أبيه للإيمان بالله وترك الأصنام إلا أنه رفض وأنكر وأصر على كفره، مما جعله يخاف على أولاده وبنيه من بعده في أن يتركوا عبادة الله الواحد الأحد إلى عبادة الأصنام التي لا تسمع ولا ترى ولا تقدر على أي شيء.
لماذا خاف نبي الله إبراهيم (عليه السلام) على نفسه وبنيه من الشرك؟
لماذا يخاف سيدنا إبراهيم عليه السلام على نفسه وبنيه من الشرك وهو نبي الله المعصوم من عبادة الأصنام بحوا وقوة الله عزّ وجلّ، ويطلب منه أن يجنبه ويجنب بنيه عبادة الأصنام، ولتفسير ذلك ما ذكره كثير من العلماء كالقرطبي في كتابه (تفسير القرطبي)، والطبري في كتابه (جامع البيان في تفسير القرآن)، وابن كثير في كتابه (البداية والنهاية)، وفي (التفسير الوسيط للقرآن الكريم) لمؤلفه محمد سيد طنطاوي، والسعدي:
خاف نبي الله إبراهيم على نفسه من الشرك فدعا ربه ليثبته، ويعصمه ويزيد في عصمته بعبادة الله وترك أي عبادة أخرى، كما يُبعده مع بنية عن عبادة الأصنام والتماثيل (رغم أنه لم يعبد الأصنام مطلقًا).
أما دعاء نبي الله إبراهيم لبنيه أن يتجنبوا عبادة الأصنام وخوفه عليهم من الشرك بالله، إنما أراد هذا لأولاده من صلبه أن يُبعدهم الله (سبحانه وتعالى) عن عبادة الأصنام ويعصمهم من بعده عن هذه العبادة (التي ضللت الكثير من الناس، وأبعدتهم عن طريق الهدى والحق، والكفر بالله الواحد)، وقد كان له ذلك حيث لم يعبد أحد من أولاده الأصنام.
كما أن السبب في خوف سيدنا إبراهيم على نفسه وبنيه من الشرك، أن كثير من الناس قد عبدوا الأصنام ففتنوا بها وابتلوا بعبادتها، ولم يعد لديهم أي تفكير في تركها مطلقًا.
إضافة إلى أن سيدنا إبراهيم في خوفه من الشرك على نفسه وبنيه ومن عبادة الأصنام هي دعواته التي تدل على شكره لله سبحانه وتعالى، وقوة صلته بالخالق، والرجاء القوي في فضل الله واستجابة الدعوة، والأمان في ابعاده وبنيه عن الأصنام.
وقد استجاب الله عز وجل لنبيه إبراهيم في دعوته وخوفه على نفسه وبنيه من الشرك وعبادة الأصنام، كما استجاب له في جعل مكة بلدًا آمنًا، وكَثُر فيها الرزق والثمار، كما جعل نبيه إبراهيم إمامًا للناس، وخليلًا له (حيث لم يتخذ سبحانه وتعالى من الأنبياء خليلًا سوى سيدنا إبراهيم ومن بعده سيدنا محمد “عليهما الصلاة والسلام”)، وجعل من ذريته مقيمي الصلاة.
والحكمة من ذلك هو أنه ينبغي على كل شخص يدعو لله أن يدعو لنفسه ولوالديه ولذريته بالعصمة والابتعاد عن كل ما يدعو للشرك بالله عزّ وجلّ.
ومن شدة خوف سيدنا إبراهيم (عليه السلام) على نفسه وبنيه من الشرك فقد أطاع الله في كل ما يأمره به آملًا في رحمته ومغفرته، فقد أطاع الله حينما أمره الله في المنام بذبح ابنه إسماعيل، وهذا اختبار من الله عز وجل له ولابنه في الوقت ذاته ومدى طاعتهم له، ثم فداه الله بكبش من السماء وأمره أن يذبحه بدلًا عن ابنه.
قال إبراهيم التيمي (أحد علماء السلف) بعد أن قرأ الآية ﴿٣٥﴾ من سورة إبراهيم: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ}: من يأمن البلاء بعد خليل الله إبراهيم عليه السلام على نفسه وولده.
الآيات التي ذكر فيها خوف سيدنا إبراهيم على نفسه وبنيه من الشرك
لقد ذكر اسم نبي الله إبراهيم (عليه السلام) في عدد من الآيات في القرآن الكريم التي يدعو فيها ربه أن يجنبه الإشراك به، أو أن يعبد هو أو بنيه الأصنام، وهذا من شدة خوفه وإيمانه بالله الواحد الأحد:
قال الله سبحانه وتعالى في الآية (35) من سورة إبراهيم: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ ﴿٣٥﴾
كما ذُكر ذلك في الآية (120) من سورة النحل: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ}.
كما ذكرت قصة سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام في عدد من سور القرآن العظيم كما في سورة آل عمران، وسورة النساء والأنعام والتوبة وفي سورة هود ويوسف والممتحنة.
المصادر:
إبراهيم في الإسلام – Wikipedia
تاريخ الطبري/الجزء الأول
البداية والنهاية/الجزء الأول/قصة إبراهيم خليل الرحمن/ ابن كثير/ الصفحة رقم 139
القرآن الكريم