المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة يوم عاشوراء : فضل صيامه والأعمال المستحبة


ام البنات
08-05-2024, 10:22 PM
قصة يوم عاشوراء : فضل صيامه والأعمال المستحبة



https://www.arabsharing.com/do.php?img=334133 (https://www.arabsharing.com/)






قصة يوم عاشوراء اليوم الذي نجى فيه نبي الله موسى عليه السلام من قوم فرعون، هذا ما ثبت في السنة النبوية الصحيحة.

وهي القصة التي تبين السبب لماذا نصوم عاشوراء، حيث وردت القصة في الحديث النبوي الذي رواه عبد العزيز بن سعيد عن أبيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “رجب شهر عظيم – فذكر حديثاً في فضل شهر رجب، وفيه: – وفي رجب حمل الله نوحاً في السفينة، فصام رجب وأمر من معه أن يصوموا، فجرت بهم السفينة سبعة أشهر أخر، ذلك يوم عاشوراء أهبط على الجودي، فصام نوح ومن معه والوحش شكرا لله عز وجل، وفي يوم عاشوراء فلق الله البحر لبني إسرائيل، وفي يوم عاشوراء تاب الله عز وجل على آدم صلى الله عليه وسلم وعلى مدينة يونس، وفيه ولد إبراهيم صلى الله عليه وسلم”.

والقصة كما قال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية: إن قوم نوح قد ركبوا في السفينة التي بناها في اليوم العاشر من شهر رجب، وساروا بها مدة مائة وخمسين يوماً، لتستقر على جبل الجودي شهراً، وقد خرجوا من السفينة في يوم عاشوراء من شهر محرم، وصام هو ومن معه في السفينة شهر رجب، فاستمرت السفينة بالسفر إلى أن استقرت في محرم بجبل الجودي فصاموا شكراً لله، ومن هنا جاء صيام يوم عاشوراء.
وقد قيل أيضاً أنه اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح وخرج منها، وفي روايات أخرى اليوم الذي رفع فيه نبي الله عيسى إلى السماء، كما جاء أنه اليوم الذي نجا فيه نبي الله إبراهيم عليه السلام من النار، لكن كلها لم يرد نصوص شرعية بصحتها.

كما وردت الكثير من الروايات التي يقال أنها حصلت في هذا اليوم، فقد ورد في الحديث الذي رواه مكثر الحديث أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “إن الله عز وجل افترض على بني إسرائيل صوم يوم في السنة يوم عاشوراء … فصوموه؛ فإنه اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي رفع الله فيه إدريس مكاناً علياً، وهو اليوم الذي نجى فيه إبراهيم من النار، وهو اليوم الذي أخرج فيه نوحا من السفينة، وهو اليوم الذي أنزل الله فيه التوراة على موسى، وفيه فدى الله إسماعيل من الذبح، وهو اليوم الذي أخرج الله يوسف من السجن، وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب بصره، وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب البلاء، وهو اليوم الذي أخرج الله فيه يونس من بطن الحوت، وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل، وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد ذنبه ما تقدم وما تأخر، وفي هذا اليوم عبر موسى البحر، وفي هذا اليوم أنزل الله تعالى التوبة على قوم يونس …”.

إلا أن هذا الحديث هو حديث موضوع، ورجاله ثقات، كما جاء عن السيوطي في اللآلئ المصنوعة، والله تعالى أعلم، أما عند الشيعة فهو مأتمة وعويل على وفاة حفيد رسول الله الحسين بن علي رضي الله عنه. [1] [2]
حكم صيام يوم عاشوراء

إن فضل صيام يَوم عاشوراء يكفر ذنوب السنة التي قبله إلا الكبائر منها.
وقد ورد فضل يوم عاشوراء وصيامه في الحديث الذي رواه أبو قتادة عن رسول الله: “صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ، وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ”، أخرجه مسلم، وأبو داود، وأحمد مطولاً، والترمذي مفرقاً، وابن ماجه مفرقاً، وابن حبان واللفظ له.

حكم صيام يوم عاشوراء

إن صيام عاشوراء سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد ورد ذلك في الحديث الصحيح أنَّهُ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ بنَ أَبِي سُفْيَانَ، خَطِيبًا بالمَدِينَةِ، يَعْنِي في قَدْمَةٍ قَدِمَهَا، خَطَبَهُمْ يَومَ عَاشُورَاءَ، فَقالَ: “أَيْنَ عُلَمَاؤُكُمْ؟ يا أَهْلَ المَدِينَةِ، سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ، لِهذا اليَومِ، هذا يَوْمُ عَاشُورَاءَ، وَلَمْ يَكْتُبِ اللَّهُ علَيْكُم صِيَامَهُ، وَأَنَا صَائِمٌ، فمَن أَحَبَّ مِنكُم أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ، وَمَن أَحَبَّ أَنْ يُفْطِرَ فَلْيُفْطِرْ. [وفي رواية]: سَمِعَ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ في مِثْلِ هذا اليَومِ: إنِّي صَائِمٌ، فمَن شَاءَ أَنْ يَصُومَ فَلْيَصُمْ وَلَمْ يَذْكُرْ بَاقِي حَديثِ مَالِكٍ، وَيُونُسَ”.

وسيام عاشوراء ضمن ثلاث مراتب كما ورد في الصحيحين بالحديث الذي رواه معاوية -رضي الله عنه- وهذه المراتب هي:


أكمل مراتب صيام عاشوراء: وهي لمن يصوم يوم عَاشوراء، ويوم قبله ويوم بعده.
المرتبة المتوسطة من صيام عاشورء: لمن يصوم يوم قبل عَاشوراء أي صيام تاسوعاء وعاشوراء.
أقل مرتبة من صيام عاشوراء: وهي صيام يوم واحد وهو يوم عَاشوراء فقط، والله أعلم. [3]

الأعمال المستحبة في يوم عاشوراء



صيام يوم عَاشوراء.
إحياء ليلة عَاشوراء.
الذكر.
عدم التكلف في الطعام.
الذبح.
إظهار البهجة والفرح.

يخصص أهل السنة والجماعة يوم عاشوراء بالعديد من الأعمال، ومن بين هذه الأعمال ما يلي:

صيام يوم عَاشوراء: فالصيام في يَوم عَاشوراء مُستحب ومشروع، وكما أسلفنا أن الصيام يكون ضمن ثلاث مراتب أكملها صيام ثلاثة، وأقلها صيام يَوم عَاشوراء فقط.
إحياء ليلة عَاشوراء: ويكون الإحياء بالذكر وترتيل القرآن الكريم، والدعاء.
الذكر: أي قراءة القرآن والدعاء، والالتزام بالصلوات الناقلة.
عدم التكلف في الطعام: أي عدم الإسراف وتناول طعام فاره.
الذبح: بعض الناس يذبحون في هذا اليوم من أجل اللحم.

إظهار البهجة والفرح: بعض فئات المسلمين يبدون الفرح والسعادة في هذا اليوم، بينما البعض الآخر (الشيعة) يقيمون المآتم حزناً على وفاة الحسين بن علي -سبط رسول الله-.
الحري بالذكر تعتبر هذه الأعمال بدع لا أصل لها في السنة، لأن مشروعية الأعمال التي تقرب العبد من الله عز وجل تكون بالمداومة عليها، وهو شرط من شروط قبول الله جل وعلا للأعمال، والله أعلم. [4]