تويـوتا
11-08-2010, 03:24 PM
http://www.t63ys.com/pictures/pictures01/pictures-hill-climb/alm7lyah/04-02-1430/hilux-2005-02.jpg (http://www.t63ys.com/pictures/pictures01/pictures-hill-climb/alm7lyah/04-02-1430/hilux-2005-02.jpg)
تاريخ الهلي في افغانستان
عندما جاء ديفيد كيلكولن، الخبير في مقاومة قوى التمرد إلى أفغانستان، وكان أحد أهم أعضاء الفريق الذي نجح في إضعاف الحركات الإرهابية بالعراق تحت قيادة الجنرال ديفيد باتريوس، بدأ بملاحظة وشم جديد على أجساد المتمردين من المقاتلين الأفغان، ولم يكن ذلك الوشم شعارا لحركة طالبان، أو رمزا أفغانيا، بل كان وريقة القيقب Maple Leaf التي تمثل شعار كندا. وبعد تحقيقات واسعة توصل بأن لهذا الشعار ارتباط بـ تويوتا هايلكس التي يعتبرها الثوار والمتمردون في كل مكان حول العالم المركبة التي يمكن الاعتماد على رشاقتها للتحرك في ميدان المعركة.
نحن في الشرق الأوسط، ننظر إلى مركبات هامر كرمز للصلابة والقوة، وهو انطباع تولد لدينها من كثرة تداول وسائل الإعلام والمسلسلات والافلام للمركبة «همفي» HUMVEE بألوانها العسكرية وشكلها الكاسح.
ولكن في الولايات المتحدة، في كثير من الأحيان تطرح وسائل الإعلام السؤال: لماذا كلما ظهرت صور للثوار والمتمردين تجدهم على ظهر تويوتا هايلكس؟ ما الذي يميز مركبة البيك أب هذه التي تحمل محرك رباعي الأسطوانات لا يمكنه بأي حال من الأحوال مقارعة محرك همفي الجبار؟.
كل من جرب القيادة في الصحراء حتما سيدرك الإجابة منذ اللحظة الأولى وهي: رشاقة وسرعة هايلكس في الميدان، وهندستها البسيطة التي تجعلها عملية وسهلة الاستخدام طوال الوقت وبأقل نسبة من الأعطال.
ولكن ما سر «وشم وريقة القيقب»؟
كيلكولن اهتم بمعرف الإجابة، فتوصل بالنهاية أن الأمر برمته مرتبط بالمركبة تويوتا هايلكس التي يعشقها الأفغان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والثورية.
شعبية هايلكس في أفغانستان وفي العديد من الدول الأخرى ومن ضمنها الخليج، دفعت بعضا من الشركات الصينية إلى تقديم نسخ تقليد من أجيالها السابقة، ونذكر هنا شركة جريت وول.
ويبدو أن الصينيين بحكم القرب الجغرافي، أغرقوا أفغانستان بـ«هايلكس التقليد»، وهي لم تكن على نفس الدرجة من الكفاءة والجودة لـ«هايلكس الأصلية» وهو ما أزعج الأفغان الذين وجدوا صعوبة في تمييز الأصلية عن التقليد.
ولكن بعد ذلك جاءت شحنة ضخمة من «هايلكس الأصلية» التي تصنعها تويوتا، وكانت هذه الشحنة هدية من الحكومة الكندية إلى الأفغانية، ووضع عليها الكنديون ملصق لعلمهم لتأكيد مصدر المركبة، فأصبح العلم الكندي بمثابة «ختم الجودة» ويمثل النوع الأصلي عالي الجودة من هايلكس، ومن هنا جاء تصميم الوشم.
ويقول أندرو أكسم، الجندي السابق في كتيبة الجوالة التابعة للجيش الأمريكي، والعضو حاليا في مركز الأمن الأمريكي الجديد بأن شعبية هايلكس ليست فقط بين المتمردين الأفغان، بل هي في كل مكان بالعالم، وشبهها بسلاح الكلاشنكوف الذي يعتمد عليه معظم ثوار ومتمردو العالم.
وأكد أكسم بأن هايلكس ترعب الهمفي، وقال أنه وبمسح صور أربع عقود من حروب العصابات، ستجد أن مركبة البيك أب من تويوتا حاضرة منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي. وأنها تبدو أكثر وضوحا في الصومال بين الحركات المتمردة وبين القراصنة.
وفي أحد أعدادها، وصفت صحيفة النيويورك تايمز هايلكس بأنها «خيار القراصنة»، ولتأكيد قصتها أرفقت صور متعددة: ففي صورة التقطت في 2004، ظهرت هايلكس وعلى متنها قرابة 20 مقاتل سوداني، وفي أخرى التقطت في عام 2000 يظهر مقاتلون باكستانيون يشقون طريقهم بين زحام المشاة وعلى متنها مجموعة من المسلحين.
وكشفت الصحيفة عن صور أخرى من نيكاراغوا، إثيوبيا، رواندا، ليبيريا، جمهورية الكونغو، لبنان، اليمن، والعراق.. بل وأرفقت صور لبعض أفراد القوات الأمريكية الخاصة وهم يستخدمون «تويوتا تاكوما» وهي المركبة الموازية التي توفرها تويوتا للسوق الأمريكية.
قبل اجتياح الجيش الأمريكي لأفغانستان، تعود الملا عمر زعيم طالبان التنقل بـ شفروليه سوبربان، أما أسامة بن لادن فقد أعتمد على تويوتا لاندكروزر، أما كبار قادة طالبان والقاعدة فاعتمدوا على هايلكس في تنقلاتهم.
في عام 2006، قرر برنامج Top Gear البريطاني الشهير اختبار المركبة في واحد من أصعب الاختبارات التي يمكن أن تتعرض لها مركبة حتى على يد صانعها.
فقد أراد فريق البرنامج معرفة سر حب الثوار بل وحركات الإغاثة العالمية لهذه المركبة، فاختار هايلكس عمرها 18 عام بمحرك ديزل قطع أكثر من 300 ألف كيلومتر.
وبدأ الاختبار بصدمها بحائط، وبشجرة، ثم إغراقها بالكامل في مياه المحيط لخمس ساعات، ثم إسقاطها من ارتفاع يزيد عن 3 متر، ثم اختراق منزل خشبي بها، وإسقاط بيت متحرك فوقها، وتهشيمها بكرة الحديد العملاقة لهدم المباني، بل ووصل الأمر إلى حرقها.. وبعد كل تجربة كانت المفاجأة عدم توقفها، ولم يكن مسموحا خلال التجربة باستخدام أي قطع غيار لتشغيلها، فقط تم تنظيف المحرك بعد إغراق السيارة.. وأخيرا تم وضعها على سقف مبنى بارتفاع 73 متر تم تفخيخه بمتفجرات لهدمه، وحتى بعد انهيار المبنى والمركبة معه، ظلت تعمل، وظل مقدم البرنامج يردد عبارة: ما الذي يمكنه إيقاف هذه المركبة عن العمل ().
تاريخ الهلي في افغانستان
عندما جاء ديفيد كيلكولن، الخبير في مقاومة قوى التمرد إلى أفغانستان، وكان أحد أهم أعضاء الفريق الذي نجح في إضعاف الحركات الإرهابية بالعراق تحت قيادة الجنرال ديفيد باتريوس، بدأ بملاحظة وشم جديد على أجساد المتمردين من المقاتلين الأفغان، ولم يكن ذلك الوشم شعارا لحركة طالبان، أو رمزا أفغانيا، بل كان وريقة القيقب Maple Leaf التي تمثل شعار كندا. وبعد تحقيقات واسعة توصل بأن لهذا الشعار ارتباط بـ تويوتا هايلكس التي يعتبرها الثوار والمتمردون في كل مكان حول العالم المركبة التي يمكن الاعتماد على رشاقتها للتحرك في ميدان المعركة.
نحن في الشرق الأوسط، ننظر إلى مركبات هامر كرمز للصلابة والقوة، وهو انطباع تولد لدينها من كثرة تداول وسائل الإعلام والمسلسلات والافلام للمركبة «همفي» HUMVEE بألوانها العسكرية وشكلها الكاسح.
ولكن في الولايات المتحدة، في كثير من الأحيان تطرح وسائل الإعلام السؤال: لماذا كلما ظهرت صور للثوار والمتمردين تجدهم على ظهر تويوتا هايلكس؟ ما الذي يميز مركبة البيك أب هذه التي تحمل محرك رباعي الأسطوانات لا يمكنه بأي حال من الأحوال مقارعة محرك همفي الجبار؟.
كل من جرب القيادة في الصحراء حتما سيدرك الإجابة منذ اللحظة الأولى وهي: رشاقة وسرعة هايلكس في الميدان، وهندستها البسيطة التي تجعلها عملية وسهلة الاستخدام طوال الوقت وبأقل نسبة من الأعطال.
ولكن ما سر «وشم وريقة القيقب»؟
كيلكولن اهتم بمعرف الإجابة، فتوصل بالنهاية أن الأمر برمته مرتبط بالمركبة تويوتا هايلكس التي يعشقها الأفغان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية والثورية.
شعبية هايلكس في أفغانستان وفي العديد من الدول الأخرى ومن ضمنها الخليج، دفعت بعضا من الشركات الصينية إلى تقديم نسخ تقليد من أجيالها السابقة، ونذكر هنا شركة جريت وول.
ويبدو أن الصينيين بحكم القرب الجغرافي، أغرقوا أفغانستان بـ«هايلكس التقليد»، وهي لم تكن على نفس الدرجة من الكفاءة والجودة لـ«هايلكس الأصلية» وهو ما أزعج الأفغان الذين وجدوا صعوبة في تمييز الأصلية عن التقليد.
ولكن بعد ذلك جاءت شحنة ضخمة من «هايلكس الأصلية» التي تصنعها تويوتا، وكانت هذه الشحنة هدية من الحكومة الكندية إلى الأفغانية، ووضع عليها الكنديون ملصق لعلمهم لتأكيد مصدر المركبة، فأصبح العلم الكندي بمثابة «ختم الجودة» ويمثل النوع الأصلي عالي الجودة من هايلكس، ومن هنا جاء تصميم الوشم.
ويقول أندرو أكسم، الجندي السابق في كتيبة الجوالة التابعة للجيش الأمريكي، والعضو حاليا في مركز الأمن الأمريكي الجديد بأن شعبية هايلكس ليست فقط بين المتمردين الأفغان، بل هي في كل مكان بالعالم، وشبهها بسلاح الكلاشنكوف الذي يعتمد عليه معظم ثوار ومتمردو العالم.
وأكد أكسم بأن هايلكس ترعب الهمفي، وقال أنه وبمسح صور أربع عقود من حروب العصابات، ستجد أن مركبة البيك أب من تويوتا حاضرة منذ نهاية الستينيات من القرن الماضي. وأنها تبدو أكثر وضوحا في الصومال بين الحركات المتمردة وبين القراصنة.
وفي أحد أعدادها، وصفت صحيفة النيويورك تايمز هايلكس بأنها «خيار القراصنة»، ولتأكيد قصتها أرفقت صور متعددة: ففي صورة التقطت في 2004، ظهرت هايلكس وعلى متنها قرابة 20 مقاتل سوداني، وفي أخرى التقطت في عام 2000 يظهر مقاتلون باكستانيون يشقون طريقهم بين زحام المشاة وعلى متنها مجموعة من المسلحين.
وكشفت الصحيفة عن صور أخرى من نيكاراغوا، إثيوبيا، رواندا، ليبيريا، جمهورية الكونغو، لبنان، اليمن، والعراق.. بل وأرفقت صور لبعض أفراد القوات الأمريكية الخاصة وهم يستخدمون «تويوتا تاكوما» وهي المركبة الموازية التي توفرها تويوتا للسوق الأمريكية.
قبل اجتياح الجيش الأمريكي لأفغانستان، تعود الملا عمر زعيم طالبان التنقل بـ شفروليه سوبربان، أما أسامة بن لادن فقد أعتمد على تويوتا لاندكروزر، أما كبار قادة طالبان والقاعدة فاعتمدوا على هايلكس في تنقلاتهم.
في عام 2006، قرر برنامج Top Gear البريطاني الشهير اختبار المركبة في واحد من أصعب الاختبارات التي يمكن أن تتعرض لها مركبة حتى على يد صانعها.
فقد أراد فريق البرنامج معرفة سر حب الثوار بل وحركات الإغاثة العالمية لهذه المركبة، فاختار هايلكس عمرها 18 عام بمحرك ديزل قطع أكثر من 300 ألف كيلومتر.
وبدأ الاختبار بصدمها بحائط، وبشجرة، ثم إغراقها بالكامل في مياه المحيط لخمس ساعات، ثم إسقاطها من ارتفاع يزيد عن 3 متر، ثم اختراق منزل خشبي بها، وإسقاط بيت متحرك فوقها، وتهشيمها بكرة الحديد العملاقة لهدم المباني، بل ووصل الأمر إلى حرقها.. وبعد كل تجربة كانت المفاجأة عدم توقفها، ولم يكن مسموحا خلال التجربة باستخدام أي قطع غيار لتشغيلها، فقط تم تنظيف المحرك بعد إغراق السيارة.. وأخيرا تم وضعها على سقف مبنى بارتفاع 73 متر تم تفخيخه بمتفجرات لهدمه، وحتى بعد انهيار المبنى والمركبة معه، ظلت تعمل، وظل مقدم البرنامج يردد عبارة: ما الذي يمكنه إيقاف هذه المركبة عن العمل ().