عاشق الصمت
11-17-2010, 11:23 PM
http://contactcars.com/Images/News/Large/gm_ev2.jpg
"شيفروليه EV1"
يعتقد كثيرون أن السيارات الكهربائية تندرج في قائمة مواليد الألفية الثالثة كتطور طبيعي في صناعة السيارات وفي ظل الحاجة الملحة للتخلص من الاعتماد على البترول ووقف التلوث البيئي المتزايد، إلا أن ذلك الاعتقاد على عكس الواقع بدرجة كبيرة.
فأول سيارة كهربائية يبلغ عمرها الآن حوالي 15 عاماً، حيث قدمت شركة "جنرال موتورز" العملاقة عام 1990 وخلال مشاركتها بمعرض لوس أنجلوس الدولي للسيارات، سيارة اختبارية جديدة كلياً اعتبرتها الصحافة وقتها نقلة نوعية في تاريخ صناعة السيارات الحديث.
وكانت تلك السيارة تحمل اسم "شيفروليه EV1" وهي عبارة عن سيارة تعمل بالكهرباء بشكل كامل ولا ينبعث منها أية انبعاثات غازية، ونظراً للإعجاب الكبير الذي أبداه زوار المعرض والجمهور الأمريكي بفكرة هذه السيارة، قررت الشركة تحويل هذه الاختبارية إلى سيارة تجارية.
وانتظرت EV1 حتى عام 1996 لتظهر في السوق الأمريكي، واقتصر تسويقها على مدن كاليفورنيا ولوس أنجلوس وتوسان وأريزونا وفونيكس وبعدها توسعت إلى سان فرانسيسكو وجورجيا وغيرها، إلا أنها لم تتعد حدود الولايات المتحدة الأمريكية.
وحظيت السيارة EV1 بإعجاب الأمريكيين على الرغم من قباحة تصميمها واقتصار مقصورتها على مقعدين للركاب، ولكن بفضل معالمها الثورية من محرك الكهرباء المزود ببطاريات قابلة للشحن و تحملها للسير لمسافات جيدة تتجاوز 100 كيلو متر يومياً، استطاعت تلك السيارة تحقيق أرقام مبيعات مرتفعة.
وتميزت EV1 بأبعادها المدمجة على غرار السيارات التي اشتهرت بصنعها أمريكا ذات الأبعاد الكبيرة والمحركات الشرهة للوقود، فهي مزودة بمحرك كهربائي نظيف مرتبط بعلبة سرعات ذات سرعة وحيدة، وهذا المحرك باستطاعته توليد قوة تبلغ 137 حصاناً.
وكانت EV1 تحتاج إلى 16.5 كيلو وات لإعادة شحنها وتقطع السيارة بالشحنة الواحدة مسافة تتراوح بين 90 كم إلى 120 كم تقريباً، علماً أن السيارة كانت قابلة للشحن من أي مصدر كهربائي أو مولد منزلي.
وقد تم إنتاج 660 نسخة من EV1 الجيل الأول، لتعود GM بعد ثلاثة أعوام وتقوم بإدخال بعض التحسينات الخارجية والداخلية عليها معلنةً ولادة الجيل الثاني أو المعدل من EV1.
http://contactcars.com/Images/News/medium/VolT.jpg فولت التجربة الثانية لجنرال موتورز
الجيل الثاني من EV1
وفي عام 1999 قامت GM بالكشف عن الجيل الثاني من EV1 بعد أن أضافت إليها عدة ميزات وتحسينات منها خفض تكاليف الإنتاج والوزن وتحسين نوعية البطاريات المستخدمة لتكون أخف وزناً وأكثر قوة لتستطيع السير حوالي 120 إلى 160 كم للشحنة الواحدة، حيث يُعتمد عليها حالياً في السيارات الهجينة كـ"تويوتا بريوس" وغيرها، وتحتاج إلى 18.7 كيلو واط لتنشحن بشكل كامل، وقد أنتجت منها GM نحو 457 وحدة واستمر ذلك حتى العام 2003 لتتوقف بشكل كامل.
وجاء توقف "جنرال موتورز" عن هذه الخطوة الجريئة والجبارة بعد أن أدركت أنها غير مربحة كما السيارات العادية وتبادلت نفس الرأي مع شركات البترول وصناعة مكونات السيارات والصيانة، فالسيارة الكهربائية تلغي الحاجة بشكل كبير لزيارة ورشات الصيانة واستبدال القطع وتغيير الزيوت.
وبالتالي هاجم كل هؤلاء مشروع السيارة الكهربائية مطالبين الحكومة الأمريكية بوقف إنتاج تلك السيارات، وبالتالي أعلنت "جنرال موتورز" أنها لا تجني من EV1 الأرباح التي توازي حجم المبالغ التي تتكلفها لإنتاج كل واحدة منها والتي قدرتها بحوالي من 20 إلى 30 ألف دولار منهيةً بذلك آخر أمل لتطور تلك الصناعة الثورية في عام 2003، حيث تم استعادة معظم الوحدات وإتلافها وإبقاء بعضها لدى المتاحف والجامعات.
وفي عام 1997 أطلقت تويوتا اليابانية سيارتها الهجينة الأولى "بريوس" وقد سخرت منها "جنرال موتورز" وقتها، ولكن مع توالي نجاح "بريوس" وتحقيقها شعبية كبيرة في الولايات المتحدة وأسواق الدول المتطورة، وتجاوز مبيعاتها المليوني وحدة مع دخول الجيل الثالث منها حيز الإنتاج التجاري مؤخراً، وظهور معالم الأزمة المالية العالمية، ما دفع المستهلك للبحث عن سيارة اقتصادية عملية منخفضة الاستهلاك والسعر، الأمر الذي دفع "جنرال موتورز" لإعادة التفكير في السيارات الكهربائية لتطرح "فولت" في 2010 وطوي صفحة EV1.
"شيفروليه EV1"
يعتقد كثيرون أن السيارات الكهربائية تندرج في قائمة مواليد الألفية الثالثة كتطور طبيعي في صناعة السيارات وفي ظل الحاجة الملحة للتخلص من الاعتماد على البترول ووقف التلوث البيئي المتزايد، إلا أن ذلك الاعتقاد على عكس الواقع بدرجة كبيرة.
فأول سيارة كهربائية يبلغ عمرها الآن حوالي 15 عاماً، حيث قدمت شركة "جنرال موتورز" العملاقة عام 1990 وخلال مشاركتها بمعرض لوس أنجلوس الدولي للسيارات، سيارة اختبارية جديدة كلياً اعتبرتها الصحافة وقتها نقلة نوعية في تاريخ صناعة السيارات الحديث.
وكانت تلك السيارة تحمل اسم "شيفروليه EV1" وهي عبارة عن سيارة تعمل بالكهرباء بشكل كامل ولا ينبعث منها أية انبعاثات غازية، ونظراً للإعجاب الكبير الذي أبداه زوار المعرض والجمهور الأمريكي بفكرة هذه السيارة، قررت الشركة تحويل هذه الاختبارية إلى سيارة تجارية.
وانتظرت EV1 حتى عام 1996 لتظهر في السوق الأمريكي، واقتصر تسويقها على مدن كاليفورنيا ولوس أنجلوس وتوسان وأريزونا وفونيكس وبعدها توسعت إلى سان فرانسيسكو وجورجيا وغيرها، إلا أنها لم تتعد حدود الولايات المتحدة الأمريكية.
وحظيت السيارة EV1 بإعجاب الأمريكيين على الرغم من قباحة تصميمها واقتصار مقصورتها على مقعدين للركاب، ولكن بفضل معالمها الثورية من محرك الكهرباء المزود ببطاريات قابلة للشحن و تحملها للسير لمسافات جيدة تتجاوز 100 كيلو متر يومياً، استطاعت تلك السيارة تحقيق أرقام مبيعات مرتفعة.
وتميزت EV1 بأبعادها المدمجة على غرار السيارات التي اشتهرت بصنعها أمريكا ذات الأبعاد الكبيرة والمحركات الشرهة للوقود، فهي مزودة بمحرك كهربائي نظيف مرتبط بعلبة سرعات ذات سرعة وحيدة، وهذا المحرك باستطاعته توليد قوة تبلغ 137 حصاناً.
وكانت EV1 تحتاج إلى 16.5 كيلو وات لإعادة شحنها وتقطع السيارة بالشحنة الواحدة مسافة تتراوح بين 90 كم إلى 120 كم تقريباً، علماً أن السيارة كانت قابلة للشحن من أي مصدر كهربائي أو مولد منزلي.
وقد تم إنتاج 660 نسخة من EV1 الجيل الأول، لتعود GM بعد ثلاثة أعوام وتقوم بإدخال بعض التحسينات الخارجية والداخلية عليها معلنةً ولادة الجيل الثاني أو المعدل من EV1.
http://contactcars.com/Images/News/medium/VolT.jpg فولت التجربة الثانية لجنرال موتورز
الجيل الثاني من EV1
وفي عام 1999 قامت GM بالكشف عن الجيل الثاني من EV1 بعد أن أضافت إليها عدة ميزات وتحسينات منها خفض تكاليف الإنتاج والوزن وتحسين نوعية البطاريات المستخدمة لتكون أخف وزناً وأكثر قوة لتستطيع السير حوالي 120 إلى 160 كم للشحنة الواحدة، حيث يُعتمد عليها حالياً في السيارات الهجينة كـ"تويوتا بريوس" وغيرها، وتحتاج إلى 18.7 كيلو واط لتنشحن بشكل كامل، وقد أنتجت منها GM نحو 457 وحدة واستمر ذلك حتى العام 2003 لتتوقف بشكل كامل.
وجاء توقف "جنرال موتورز" عن هذه الخطوة الجريئة والجبارة بعد أن أدركت أنها غير مربحة كما السيارات العادية وتبادلت نفس الرأي مع شركات البترول وصناعة مكونات السيارات والصيانة، فالسيارة الكهربائية تلغي الحاجة بشكل كبير لزيارة ورشات الصيانة واستبدال القطع وتغيير الزيوت.
وبالتالي هاجم كل هؤلاء مشروع السيارة الكهربائية مطالبين الحكومة الأمريكية بوقف إنتاج تلك السيارات، وبالتالي أعلنت "جنرال موتورز" أنها لا تجني من EV1 الأرباح التي توازي حجم المبالغ التي تتكلفها لإنتاج كل واحدة منها والتي قدرتها بحوالي من 20 إلى 30 ألف دولار منهيةً بذلك آخر أمل لتطور تلك الصناعة الثورية في عام 2003، حيث تم استعادة معظم الوحدات وإتلافها وإبقاء بعضها لدى المتاحف والجامعات.
وفي عام 1997 أطلقت تويوتا اليابانية سيارتها الهجينة الأولى "بريوس" وقد سخرت منها "جنرال موتورز" وقتها، ولكن مع توالي نجاح "بريوس" وتحقيقها شعبية كبيرة في الولايات المتحدة وأسواق الدول المتطورة، وتجاوز مبيعاتها المليوني وحدة مع دخول الجيل الثالث منها حيز الإنتاج التجاري مؤخراً، وظهور معالم الأزمة المالية العالمية، ما دفع المستهلك للبحث عن سيارة اقتصادية عملية منخفضة الاستهلاك والسعر، الأمر الذي دفع "جنرال موتورز" لإعادة التفكير في السيارات الكهربائية لتطرح "فولت" في 2010 وطوي صفحة EV1.