يبدو أنه ليس من مكان في العالم يستعصى على تويوتا هايلكس الوصول إليه. فبعد أن أصبحت أول سيارة في العالم يتم قيادتها إلى القطب الشمالي في رحلة تحدي قامت بها توب جير في 2007، ها هي تكمل المشوار برحلة إسناد واستكشاف إلى القطب الجنوبي لتكون أول سيارة في العالم تخوض هذه المناطق القاسية ببرودتها وتضاريسها الغير طبيعية.

وأثبتت سيارة تويوتا الأسطورية تفوقها في قطع هذه الرحلات على المركبات المجنزرة التي تعُرف بإسم «قطط الثلج» Snowcats والتي عادة تستخدم لسبر أسرار قطبي الكرة الأرضية. فقد تفوقت هايلكس بحركتها الأسرع والأكثر رشاقة، واستهلاكها لمعدلات منخفضة جدا من الوقود مقارنة بقطط الثلوج واستيعابها لأعداد أكبر من الركاب والأمتعة وبمستويات أعلى من الراحة والأمان.





وجهزت مركبات هايلكس التي سافرت إلى القطب الجنوبي بمحرك الديزل القوي D-4D وهو رباعي الأسطوانات وتبلغ سعته 3.0 لتر ويولد 171 حصان من القوة و253 رطل-قدم من العزم في صيغته التقليدية. ولكن تويوتا أدخلت تعديلات على نظام العادم وعلى تلقيم الهواء لمواكبة الهواء البارد، وهي تعديلات حتما ستحدث تغيير على القوى المتولدة.

واشتملت التعديلات الأخرى على نظام تسخين للراديتر واستبدال البطارية التقليدية ببطاريتين فئة الخدمات الثقيلة.

أما ناقل الحركة فهو أوتوماتيكي رباعي النسب، ولم يتطلب أي تعديلات ولكن أدخلت تعديلات على نظام الدفع الرباعي بتغيير النسبة المنخفضة لعلبة التحويل لتعمل كنسبة للزحف على الثلوج، وزيدت النسب المنخفضة وعدلت أذرع الدفع. كما وأدخلت تعديلات على التروس التفاضلية الأمامية والخلفية.

وجاءت الإطارات العملاقة من شركة Dick-Cepek طراز FC ويبلغ قياسها 44x18.5 بوصة وهي مثبتة على عجلات فولاذ قطرها 15 بوصة وعرضها 16 بوصة.

ولتتمكن من قطع مسافات طويلة وبدون توقف، حصلت كل مركبة على خزانين إضافيين للوقود يمكنهما استيعاب 215 لتر إضافية وبذلك وصلت حمولة السيارة من الوقود إلى 290 لتر. كما وأضافت تويوتا نظام تسخين لخزانات الوقود لمقاومة تجمد الديزل.



وأدخلت تعديلات هندسية رئيسية على التعليق، فتم تحريك التعليق الأمامي 4 سم نحو الأمام وخفض 5 سم، واستبدلت الزنبركات التقليدية بأخرى من صنع Arctic Trucks فيما استبدلت ماصات الصدمات القياسية بأخرى للمهمات الثقيلة من صنع Knoi. وتم تحريك التعليق الخلفي 16 سم إلى الخلف، واستبدلت الزنبركات الرقائقية بأخرى من البيك أب الكبيرة تندرا.

وحصل الجسم على تعديلات مكثفة في الأمام والخلف وأضيفت رفارف عملاقة لاستيعاب العجلات العملاقة.

ولضمان التواصل القوي بين المركبات، تم تجهيزها بنظم راديو VHF وHF، وحملت كل مركبة جهاز اتصال عبر الأقمار الصناعية من Iridium ونظام لتحديد الموقع والمسار GPS وجهاز لاب توب.



وحملت كل سيارة فوق مقصورة الركاب سلة كبيرة لحمل الأمتعة، وقفص حماية داخل مقصورة الركاب وللصندوق الخلفي، ومربط خلفي لسحب المقطورات ملحوم مباشرة إلى هيكل السيارة، وونش مع قضيب سحب في المقدمة، والمزيد من ألواح التزليق المثبتة أسفل السيارة، والعديد من التجهيزات والأنظمة التي تساعد على قيادة المركبة بأمان وبراحة عبر القطب.

وطُلبت مركبات هايلكس لتوفير الدعم والإسناد ضمن سباق Amundsen Omega3 والذي يمتد لمسافة 780 كيلومتر عبر القطب الجنوبي احتفاء برحلة الاستكشاف التاريخية التي قام بها رولد أمندسن وروبرت سكوت. وتولت شركة Arctic Trucks أعمال التعديل وهي نفس الشركة التي عدلت المركبات التي قامت توب جير بقيادتها إلى القطب الشمالي.



وكان يتوجب على هايلكس التعامل مع حمولات بلغت 2.5 طن، بزيادة 1.5 طن عن حمولاتها التقليدية. وقد حملت السيارات نظام يستمد حرارته من المحرك لتذويب الثلج خلال سيرها. وإضافة إلى حمل المؤن للمشاركين في السباق، حملت المركبات علماء وباحثين أكاديميين. وقد قطعت كل مركبة خلال هذه الرحلة أكثر من 3218 كيلومتر عبر تضاريس جامدة ودرجات حرارة وصلت إلى 30 تحت الصفر.





الحقيقة اعجنبي الموضوع وقلت انقله لكم للاستفادة ,

ihdg,;s 4O4 dojvr hgr'f hgalhgd el dj,[i ggr'f hg[k,fd