مواصفات السيارات صديقه البيئة
يهوى تطوير السيارات الصديقة للبيئة، تتميز المركبات التي يقوم بتعديلها بغرابتها، إنه محمد المصلح مسؤول مختبرات الميكانيكا والكهرباء في جامعة "هيروت وات" في دبي، والذي يتحدث لـMBC ACTION عن مشاريعه والنماذج التي قام بصناعتها:
كيف بدأت فكرة العمل على تطوير سيارة صديقة للبيئة؟
إنطلاقاً من الأزمات الموجودة في عالمنا في الآونة الأخيرة، مثل مشكلة الوقود والاحتباس الحراري والأضرار التي تتعرض لها البيئة بشكل يومي بسبب عوادم السيارات وغيرها من المركبات، لذلك كان الحل الأمثل هو السيارات الكهربائية التي تعرف بقلة الانبعاثات وعدم حاجتها للوقود، كما أن الطاقة الكهربائية متوفرة باستمرار من خلال الطاقة النووية أو أشعة الشمس، ويمكن توليدها بسهولة أكبر، الفكرة بوجه عام ليست جديدة، ولكنها خطوة منا لتذكير الناس بضرورة الاهتمام بالبيئة.. اليوم قبل الغد.
قمت باستيراد السيارة من أمريكا والتعديل عليها، فما هي الإضافات التي أدخلتها على المركبة؟
جميع الشركات الآن تقوم بإنتاج السيارات الكهربائية، ومن الممكن أن تكون السيارة الرئيسية التي تتسيد الشوارع بعد 10 أعوام من الآن، ومن هنا جاءتني الفكرة، وهي تحويل سيارة عادية بمحرك يعمل على الوقود إلى سيارة كهربائية، بعد أن استلمت السيارة قمت بتغيير محركها إلى آخر يعمل بالطاقة الكهربائية، بعد ذلك استغنيت عن خزان الوقود واعتمدت على 6 بطاريات تقوم بإنتاج 67 فولت من الطاقة الكهربائية، وهناك دارة تحكم لديها القدرة على تعديل سرعة السيارة والعديد من الأمور الأخرى، أما باقي الأدوات فستظل كما هي بخصائصها الميكانيكية، مثل المكابح وغيرها.
طائرة للرحلات الطويلة صديقة للبيئة
التعديلات التي أدخلتها على السيارة، كم كلفتك؟
ليس لدي شريك رسمي في هذا المشروع، ولذلك لا يمكنني الحديث عن التكلفة النهائية، فبعض المواد قمت بشرائها مستعملة والبعض الآخر أنا من قمت بإدخال التعديلات عليه بنفسي، ولكن السعر النهائي، بما في ذلك ثمن السيارة، وصل إلى 30 ألف درهم.
حدثنا عن مشاريعك السابقة مع السيارات، وما هي الاختلافات بينها؟
أنا أهوى السيارات الكلاسيكية، لذلك فقد سبق لي العمل على سيارة "فولكس فاغن بيتلز" موديل 65، وسيارة أخرى من إنتاج السبعينيات، مشروعي الأول استفدت منه كثيراً، وقمت بتصليح أخطائي وتطبيق الدروس التي تعلمتها في مشروعي الجديد، أما النباتات التي تواجدت على السيارة فهي إشارة إلى أن المركبة لم تعد معدومة الانبعاثات فقط، بل تمتص انبعاثات السيارات الأخرى مثلما يفعل النبات مع ثاني أكسيد الكربون، في مشروعي الثالث ركزت أكثر على تعديل هيكل السيارة، بدلاً من خواصها الميكانيكية، فهي تعمل بالوقود كما هي، ولكني عدلت في مظهرها بسبب حبي للسيارات الكلاسيكية القديمة.
هل ترى العالم أو المستهلك العربي مهتماً بفكرة السيارات الصديقة للبيئة مثل الدول الغربية؟
هناك بعض المناطق تهتم بهذا المجال أكثر من غيرها، على سبيل المثال "دبي"، هي واحدة من أكثر مدن المنطقة استهلاكاً للسيارات الكهربائية، كذلك يوجد بالمدينة شركة تعمل على إنتاج هذا النوع من السيارات، ناهيك عن وجود محطة شحن للسيارات الكهربائية باستعمال الطاقة الشمسية، الأردن أيضاً تعتبر من أكثر الدول العربية طلباً للسيارات الكهربائية، ولكن الأمر شبه معدوم في دول الخليج بسبب أن الوقود متوفر هناك أرخص من أي منطقة أخرى في العالم، ولكن بما أن سعر الوقود يرتفع بمرور الوقت من السبعينيات وحتى الآن، فمن المؤكد أن البشر سيتوجهون في المستقبل إلى السيارات الكهربائية بشكل ملحوظ، وهو ما سيترتب عليه تطوير التكنولوجيا المستخدمة في تلك السيارات، وتوافرها بشكل كبير حول العالم وبأسعار أرخص، ومميزات أكثر، مثلما حدث مع الهواتف النقالة التي تشهد ثورة تكنولوجية في الوقت الراهن بعد الإقبال المهول عليها.
ماكلارين بسرعة 370 كم صديقة للبيئة
بعض الدول العربية انخرطت مؤخراً في مجال صناعة السيارات، أو تجميعها، ما رأيك بهذا المجال في عالمنا العربي؟ وهل تتوقع له النجاح في المستقبل القريب؟
في غضون فترة زمنية قصيرة لن يكون هناك اختلاف كبير بين العالم العربي والغربي، فالعالم أصبح قرية صغيرة بالفعل، أنا شخصياً استخدمت العديد من الأدوات في صنع السيارة تم صنعها في العديد من دول العالم، ولكني حصلت عليها جميعاً في دبي دون أن أسافر لأي منطقة أخرى، ولكن يجب على الدول العربية أن تشجع الإنتاج المحلي، وكذلك يجب على المستخدمين أنفسهم تأييد هذا المنتج، فهناك العديد من الدول المجاورة قامت بخوض تجارب مذهلة في هذا المجال ووفرت سيارات قوية مرتفعة السعر سواء كان تجميع أو تصنيع جزئي، وهو أمر ليس خاطئ أو مشين كما يعتقد البعض، بل يعد خطوة على الطريق الصحيح.
ما هي مشاريعك المستقبلية في مجال السيارات؟
مازلت أعمل على السيارة الكهربائية حتى وقتنا هذا، فأنا أمتلك الكثير من الأفكار التي أرغب في تطبيقها على السيارة في المستقبل، كما أعمل في نفس الوقت على 3 سيارات كلاسيكية أخرى ما بين تعديل وتغيير في المظهر العام، الأمر بالنسبة لي يعد هواية وليس عملاً احترافياً، فأنا أهوى السيارات القديمة وتعديلها، كما أخطط في المستقبل القريب للتطرق لأمر آخر يسمى "خلية الوقود" ولكنها مازالت فكرة على الورق حتى الآن.
ما هي نصيحتك للشباب أصحاب الأفكار المميزة في مجال السيارات مثلك؟
أقول لهم "من الخطورة ألا تخاطر"، عندما بدأت العمل على السيارة الكهربائية هناك من عارضوني والكثيرون وقفوا في صفي، إذا كان لدى أي شخص فكرة، فالأفضل أن يحولها لمشروع على أرض الواقع، حتى وإن كنت لا تجد الإمكانيات التي تبحث عنها في بلدك، فشبكة الإنترنت توفر لك الفرصة للحصول على أي منتج من أي منطقة في العالم.
l,hwthj hgsdhvhj w]dri hgfdzm hgfdzm hgsdhvhj