تعرضت محطات توزيع وقود تابعة لمؤسسة الإمارات للبترول العامة (إمارات) إلى أزمة في البنزين من فئتي «خصوصي» و«سوبر»، في مناطق عدة من الشارقة، خلال اليومين الماضيين، لأسباب أرجعها موظفون في تلك المحطات إلى سرعة نفاد الكميات ، في وقت خلت فيه محطات تابعة لشركتي بترول الإمارات الوطنية (إينوك)، والإمارات للمنتجات البترولية (إيبكو)، من الحركة بشكل شبه كامل، مع اقتصار التعاملات على منافذ خدمات أخرى موجودة في المحطات، وامتدت أزمة الوقود إلى عجمان وإمارات شمالية. كما شهدت محطات لتوزيع الوقود تابعة لشركة بترول أبوظبي (أدنوك) في الشارقة، ازدحاماً غير مسبوق، تسبب في إرباك حركة السير في طرق رئيسة.
وجدد مدير إدارة الإعلام والاتصال المؤسسي في «إينوك» و«إيبكو»، خالد هادي، تأكيد الشركة على زيادة إمداد محطات وقود في دبي، لاسيما القريبة من الشارقة، والتي تشهد ضغطاً متزايداً عليها، مؤكداً أن «الشركة لا تستطيع إمداد المحطات التي تعاني نقصاً في الشارقة حالياً، حتى اكتمال عمليات الصيانة، وتحديث المضخات فيها.
وأضاف لـ«الإمارات اليوم» أن «إجمالي عدد المحطات التابعة لـ(إينوك) و(إيبكو) في الشارقة والإمارات الشمالية يبلغ 84 محطة، تستحوذ الشارقة على 41 محطة منها».
بدوره، أفاد مسؤول محطة تابعة لـ«إمارات » في الشارقة، فضل عدم ذكر اسمه، بأن «نقص البنزين جزئي ومؤقت، وبدأت بوادره مساء أول من أمس، بعد نفاده سريعاً في محطات تتبع (إيبكو) و(إينوك) في مناطق الخان، والتعاون، والنهدة في الشارقة».
بدورهم، قال مالكو مركبات التقتهم «الإمارات اليوم»، إن امتداد أزمة البنزين إلى محطات «إمارات»، زاد من حجم المشكلة.
وأفاد الموظف في شركة تجارية بالشارقة، أحمد أبوإسماعيل، بأنه يضطر إلى التوجه إلى دبي لتزويد مركبته بالوقود، في ظل الازدحام الشديد في محطة تابعة لـ«أدنوك» في منطقة الخان.
أما الموظف في شركة لتجارة مستلزمات السيارات، خالد عبدالرحمن، فأكد أن امتداد الأزمة إلى محطات (إمارات) سيصعب من المشهد، بعد الاعتماد عليها أثناء نقص البنزين في محطات (إينوك) و(إيبكو)».
ووافقه الرأي المحاسب في شركة للإنشاءات في دبي، ممدوح ناجي، الذي أضاف أن من الصعوبة الاعتماد حالياً على محطات «أدنوك» لقلة عددها في المناطق السكنية وسط الشارقة.