سالفة حقيقة ماهي خيالي و قويه انقلها لكم ومعه مقطع فيديو شوف المقال وبعدها شوف الفيديو
صدمنا مؤخراً بخبر وفاة المتسابق الأردني نضال السعدي، بعد أن اصطدم بحاجز كثر حوله الجدال على حلبة الريم الدولية في المملكة العربية السعودية، وكثرت الأقاويل والاحاديث عن كيفية موت نضال رحمة الله وأسكنه فسيح جناته.
ونحن في هذه التقرير إذ نؤمن بقضاء الله وقدره، أجرينا عدداً من المقابلات الهاتفية للوقوف على أسباب الحادث، ووسائل الحماية والأمان والسلامة على حلبة الريم و لاستيضاح المسؤوليات سواء كانت على الحلبة وإدارتها أو الاتحاد السعودي.
انتشر فيديو في اليومين الماضيين من اعداد المتسابق "خالد عبدالله الحصين" وهو بطل سابق في بطولة الدراجات النارية لموسم 2010/2011. وكان لنا مع الأخ خالد حوار مطول حول الأسباب الرئيسية وراء إظهاره هذه المعلومات في هذا الفيديو.
في البدايه أوضح لنا خالد العلاقة الشخصية التي كانت تربطه بزميله المتسابق نضال السعدي، ووضّح أن جميع الدراجين كانت تربطهم صداقة أخويه مع نضال.
تعرض خالد لحادث في موسم 2010/2011 على حلبة الريم، مما أثار جدلاً واسعاً بين المتسابقين وإدارة الحلبة حول إجرائات السلامة والامان المتخذة من قبل الادارة. كانت أكبر مشكلة لدى جميع المتسابقين هي الحواجز الحديدية الموضوعة على منعطفات الحلبة، فمن المعلوم لدى العامة أن الحواجز الحديدية أصبحت غير مستخدمة حتى في الطرق العامة لمدى خطورتها على سائقي السيارات والركاب في حالة الحوادث، فما بالك باستعمالها على حلبة للسباقات!
ونظراً لخطورة الحواجز الحديدية في الحلبة، قام جميع المتسابقين بمخاطبة إدارة الحلبة وتحديداً المدير العام المهندس رائد أبو زنادة ونائبه السيد بلال كرجيه حول هذا الموضوع، حيث كانت الإدارة على معرفة تامة بخطورة الحواجز الحديدية ولكنها تذرعت بعدم وجود إمكانية مالية لتغير الحواجز الحديدية وإستبدالها بأي نوع مستخدم في الحلبات العالمية. حتى بلغ الأمر بالمتسابقين وضع أكياس من "التبن" على المنعطفات الخطرة للتقليل من حدة الحوادث في حال وقوعها لاقدر الله.
وبعد مدة تم الاتفاق مع المتسابق عبدالعزيز بن لادن الذي تبرع بشراء الحواجز الهوائية لتكون بديلة الحواجز الحديدية، كان هذا الاتفاق في نهاية الموسم الماضي. ومع بداية الموسم الجديد، تفاجأ المتسابقون بعدم تغيير أي حاجز بحجة أن عبد العزيز بن لادن تراجع عن قرار الشراء ، ولكن الحقيقة أن بن لادن لم يتراجع عن شراء الحواجز الهوائية و إن إدراة الحلبة استغلت غيابه لتقوم بتخزين الحواجز لديها لمدة تزيد عن أربعة أشهر بحجة عدم إمكانية وضع اللوائح الإعلانية للرعاة.
في تاريخ 19/1/2012 لم يكن يدور في ذهن خالد ووسيم الصوراني وابراهيم الشريدة وجاسر الجاسر وعبداللطيف الربيعة وغيرهم من المتسابقين وزملاء ابوجلال (نضال) ان الحواجز الحديدية ستكون شغلهم الشاغل هذا اليوم. فكما هو موضح بالصور، يظهر انحراف دراجة نضال عن المسار واصطدامها بأحد الحواجز الحديدية، وما زاد الطين بلة أن هذه الحواجز حادة الاطراف، الأمر الذي أدى بشكل رئيسي إلى قتل نضال السعدي فوراً، وهو ما يتناقض مع تصريحات مدير الحلبة رائد ابو زنادة ومدير السباق احمد المطبقاني، اللذين صرحا لوسائل الإعلام بأن نضال توفي أثناء نقله إلى مستشفى "المزاحمية"، علماً أن الحقائق والصور وشهادة زملائه المتسابقين أفادت بأن الحاجز أصابه إصابة قاتلة في عنقة وفارق الحياة قبل وصول سيارة الاسعاف.
حاولنا الاتصال عدة مرات بمدير الحلبة على هاتفه الشخصي، لكنه لم يجب، وذلك لسؤاله عن التقرير الرسمي الذي أجرته إدارة الحلبة ولاعطائنا مزيداً من التفاصيل حول الأسباب التي أدت لوقوع هذا الحادث المؤسف.
الجدير بالذكر أننا في عرب موتورز، وصلتنا بعض الصور التي تثبت وجود بقع زيت تسربت من محركات السيارات على أرض الحلبة في وقت سابق وتحديداً عند موقع الحادث .
كما وصلتنا معلومات تفيد بأن حلبة الريم غير مرخصة من الاتحاد الدولي لرياضة الدراجات لإقامة أي سباق للدراجات النارية عليها ، كما أن الاتحاد السعودي لم يقم بترخيص سباقات الدراجات النارية أساساً ، علماً أن إدارة الحلبة ومسؤوليها قد تذرعوا بأن الحصول على ترخيص من الاتحاد الدولي يكلف ملاين الدولارات، وهذه المعلومة غير صحيحة على الإطلاق حيث أن الاجرائات المتخذة من الاتحاد الدولي هي عبارة عن إرسال وفد من المفتشين لمعاينة الحلبة واجرائات السلامة فيها مما لا يكلف الملايين التي يزعمونها !
جميعنا يعلم أن رياضة الدراجات النارية رياضة خطرة جداً ولكن عندما يكون الاهمال وعدم تحمل المسؤولية أخطر بكثير من هدير محركات الدراجات على المنعطفات هنا تكمن المشكلة !
إلى متى تبقى جهة الاشراف هي نفسها الجهة المسؤولة؟ هل الحل هو إيقاف بطولة الدراجات نهائياً علماً أن الرياضة قد بدأت تنتشر بين الشباب خلال العامين الأخيرين فقط ؟ هل الحل هو إرسال دعوة للمتسابقين بعد عدة أيام من الحادث المؤسف للمشاركة في جولة جديدة من السباقات ؟ هل الحل يكمن في تحميل رياضة السيارات و الدراجات و خطورتها المسؤولية و التنصل تماماً من إتخاذ إجراء مناسب بحق المدراء والمسؤولين ؟
وفي النهاية نقول أننا ما قمنا باعداد هذا التقرير إلا حرصاً على ألاّ يكون هناك نضال ثانٍ ، ولايسعنا هنا إلا أن نسأل الله أن يغفر لنضال ويتغمده بواسع رحمته، ويلهم ذويه الصبر والسلوان.