السيارات – عند قيادة السيارة بشكل يومي، نشعر بالثقة أن كل شئ يرجع لتحكمنا الكامل بها، ولكن سريعاً ما تتبخر هذه الثقة فور الانحراف عن المسار لأي سبب كان، سواء ذلك يرجع لطريق ذلق مبلل على سرعة عالية أو ظهور منحدر بشكل مفاجئ، وهنا تظهر قدرة نظام الثبات الإلكتروني المعروف باسم ESC أو ESP على انقاذنا، فكيف يعمل بالضبط؟
تعد مهمة نظام الثبات الإلكتروني الأساسية هي رصد الجهة التي تنحرف منها السيارة والعمل على استعادة الثبات بتخفيف حدة الانحراف عبر تشغيل المكابح فوراً بشكل تلقائي بالقوة الكافية في أي من العجلات الأربعة لتقليل الانزلاق بشكل سريع وعالي الكفاءة.
يستطيع هذا النظام فعل ذلك بفضل استناده على مجموعة من المستشعرات التي ترصد سرعة دوران العجلات وتحللها من خلال كمبيوتر السيارة الذي يحسب معدل الإنزلاق في كل من الإطارات الأربعة، إلى جانب وجود مستشعر لحدة الانعطاف fنظام التوجيه وعجلة القيادة مع نظام استشعار لمعدل ضغط الزيت.
هذا وفي حالة حدوث انحراف من أي نوع يؤدي يتغير بسببه اتجاه المقود، تلتقط مستشعرات نظام الثبات الإلكتروني ذلك على الفور ويتم التوصل لمستوى انحراف العجلات وحساب سرعة دوران الإطار المستمر بالانزلاق، كي يتم مزامنة سرعته مع سرعة باقي الإطارات أثناء تفعيل المكابح، وخلال لحظات تستعيد ثبات سيارتك مرة أخرى وكأن شيئاً لم يحدث بفضل بعض المعادلات الرياضية التي يقوم الكمبيوتر بحلها خلال ثوان معدودة بشكل رائع بالفعل.