كشف شاهد عيان تفاصيل جديدة حول حادث فتيات الثمامة اللاتي تعرضن لها بعد انقلاب للسيارة جيب لاندكروزر، والتي كان تقودها فتاة في منتصف العقد الثاني من عمرها، يرافقها عشر من زميلاتها، وقد نتج عن الحادث حتى الآن وفاة أربع نساء، وإصابة الباقيات، وذلك من جراء ارتطامها بعقم ترابي في منتزه خاص في منطقة الثمامة شمال شرق مدينة الرياض.
وقال الشاهد احمد بن صالح الخليفي الذي كان يقطن وعائلته المخيم رقم 603 المجاور لمخيم الضحايا والذي يبعد عنه مسافة 200 متر فقط وقامت أسرته بإسعاف المصابات مع مجموعة ممن حضرن، حيث يقول: قمنا بتغطية المتوفيات وطمأنة المصابات وكذلك الاتصال بالإسعاف الطائر والأرضي ان أسباب الحادث كانت بسبب السرعة التي كانت تقود بها الفتاة المركبة بالإضافة الى انقطاع الخط الإسفلتي وبداية الطريق الرملي الذي فاجأهن بمنعطف خطير دون ان يتنبهن له لعدم وجود لوحات ارشادية في الطريق بالإضافة الى ان الوقت كان مع غروب الشمس ووقت دخول صلاة المغرب تماما مما اضعف الرؤية لدى قائدة المركبة ومن ثم عدم إحكامها السيطرة على المركبة التي انحرفت عن مسارها لتنقلب ويتوفى منهن اثنتان وتعاود الانقلاب على الجهة الأخرى لتحصد فتاتين أخريين ليباشر القريبون من المخيم إسعافهم ومن ضمنهم عائلتي حتى وصول إدارة المخيم التي وقفت على المأساة الى ان وصل الاسعاف بعد ساعة ونصف من وقوع الحادث وعزا الخليفي هذا التأخر الى بعد المسافة مشيراً الى ان نقطة التفتيش بمفردها تبعد عن المخيم مسافة يتم قطعها في 25 دقيقة .
ويواصل الخليفي حديثه ونبرة ألم وحزن تعتري صوته بعد تسرب شائعات ممن وصفهم بعديمي الضمير والإنسانية الذي أشاعوا في البلاك بيري وبعض المنتديات ان السبب في الحادث هو ملاحقة شباب لهؤلاء الفتيات والبعض الآخر ادعى انهن كن يستمعن الى أغان بصوت مرتفع واضاف الشاهد الخليفي قائلاً: كل هذا الكلام افتراءات وانا بحكم جواري لهذه الأسرة وباعتبارنا كنا واقفين على الحادث وقت وقوعه نؤكد تماما عدم صحة هذه الادعاءات التي تخالف الحقيقة فالأسرة مشهود لها بالصلاح ولم نسمع اصوات أغان او خلافه بالإضافة الى ان مطاردة الشباب في هذا المخيم مستحيلة لأن الرقابة والحراسات عليه مشددة وبشكل يكفل خصوصية الأهالي.
وختم الخليفي مطالبته الجميع بعدم مضاعفة أحزان هذه الأسرة المكلومة في أحزانها بنشر شائعات وأقاويل لا تمت للواقع بصلة.