تضاءلت احتمالات إبرام صفقة لبيع شركة ساب السويدية للسيارات المملوكة لمجموعة جنرال موتورز حيث تبدو الأخيرة ماضية صوب إغلاق وحدتها في السويد وفق ما قاله الخميس مصدر مطلع على خطط المجموعة الأميركية.
وقال المصدر إن جنرال موتورز لم تغير الخطط التي أعلنتها يوم الجمعة الماضي بالشروع في تخفيض عمليات ساب في يناير/كانون الثاني المقبل, وإنها بدأت مناقشة أطراف أخرى معنية في إطار تلك العملية.
من جهته, صرح الرئيس التنفيذي لسبايكر الهولندية فكتور مولر لرويترز الخميس بأن شركته ما زالت تجري محادثات مع جنرال موتورز للاستحواذ على ساب.
وكان قد قال في وقت سابق من الأسبوع إن النتيجة النهائية للمحادثات لن تظهر قبل الأسبوع القادم بعدما جددت الشركة الهولندية عرضها للاستحواذ على ساب.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي, انهار اتفاق مبدئي لبيع ساب لشركة كونيغسيغ السويدية العملاقة لصناعة السيارات الرياضية بسبب مشاكل في التمويل من بين أسباب أخرى.
وذكر موقع إخباري سويدي على الإنترنت أن أعضاء من مجلس إدارة ساب عقدوا مؤتمرا قصيرا بالهاتف مع ممثلي جنرال موتورز في الولايات المتحدة لمناقشة خطط إغلاق ساب.
ونقل عن هاكان دانيلسون رئيس اتحاد الهندسة السويدي والعضو بمجلس إدارة ساب قوله إن القرار هو إغلاق ساب. وأضاف "هذا ما نعمل عليه. هذا يعني أننا نتحرك وفق خطة عمل".
وسجلت ساب -التي تسيطر عليها جنرال موتورز منذ عشرين عاما- خسائر بلغت 340 مليون دولار العام الماضي, ومن المتوقع أن تسجل خسارة مماثلة هذا العام.
وخلال العام الماضي, باعت الوحدة السويدية لجنرال موتورز أكثر بقليل من 93 ألف سيارة وهو ما يمثل 1% فقط من حجم مبيعات جنرال موتورز في العالم.
ويشار إلى أن ساب تشغل ثلاثة آلاف وأربعمائة عامل في السويد. ويتوقع أن يؤدي إغلاقها إلى خسارة ثمانية آلاف وظيفة لأن هناك شركات مساعدة أخرى تعتمد على عملياتها.