أوكلت شركة «رولز رويس»، لصناعة السيارات الفارهة، مهمة إخضاع سيارتها الكهربائية «فانتوم 102 إي إكس» إلى شركة «ميرا»، المتخصصة في مجال الأبحاث والدراسات الميكانيكية، التي ستتولى اختبار السيارة في جولة تجريبية تشمل عدداً من البلدان الحارة في الشرق الأوسط والساحل الغربي للولايات المتحدة، للوقوف على أداء البطاريات الكهربائية في ظل الظروف المناخية الحارة والرطبة وقدرتها على التحمل.
وتمنح النماذج التجريبية المهندسين والمصممين الفرصة لدخول عالم واقعي من الإبداع، ولا تستخدم لعرض المكونات الجديدة والتقنيات الهندسية فحسب، بل أيضاً لتقييمها.
وتمتاز «فانتوم» الكهربائية التجريبية بهيكل مصنع من الألمنيوم، من شأنه توفير الهدوء لمن بداخلها، وجرى استبدال المحرك المكون من 12 أسطوانة ذي سعة 6.75 لترات المتصل إلى ناقل حركة أتوماتيكي سداسي السرعات، ببطارية ضخمة من آيون الليثيوم، ومحركين كهربائيين جرى تثبيتهما على الهيكل الثانوي الخلفي، ويتصل هذان المحركان بنظام ناقل حركة منفرد مع ترس تفاضلي متكامل.
وتبلغ طاقة كل محرك 145 كيلو واط (198 حصاناً)، ما يزود «فانتوم» الكهربائية التجريبية بقوة تصل إلى 290 كيلوواط (396 حصاناً) وعزم يصل إلى 800 نيوتن/متر، مقارنة بـ 338 كيلو واط (463 حصاناً) لسيارة «فانتوم» العادية مع أقصى عزم يصل إلى 720 نيوتن/متر عند 3500 دورة في الدقيقة.
وتبلغ كثافة البطارية المكونة من عناصر تشمل النيكل والكوبلت والمنغنيز 230 واط-ساعة/كغم، ما يمثل كثافة عالية في الطاقة تبرز أهميتها في إنجاز مدى مقبول من التشغيل بين عمليات إعادة شحن البطارية، وأظهرت التجارب التي أجريت على «فانتوم» الكهربائية التجريبية قدرتها على قطع مسافة تصل إلى 200 كلم قبل الحاجة إلى إعادة الشحن، كما تستطيع السيارة الانطلاق من الثبات إلى سرعة 100 كلم/ساعة في غضون أقل من ثماني ثوان (5.7 ثوانٍ في «فانتوم» العادية)، وتصل سرعتها القصوى إلى 160 كلم/ساعة.
وتمثل السيارة التطبيق الأول للتقنية في فئة (جي كيه إل ++) للسيارات الفارهة، التي يزيد سعرها على 200 ألف جنيه إسترليني، كما من المتوقع أن تكون بطارياتها الكهربائية الأكبر التي تزود بها سيارة تسير على الطرقات.
وحافظت فانتوم الكهربائية على مواصفات المقصورة الفارهة مع تعديلات بسيطة على بعض المفاتيح التي تزود سائق السيارة الكهربائية بالمعلومات التي يحتاج إليها، وقد استبدل مقياس الوقود بشكل خاص بمؤشر شحن البطارية.
وتجري عملية إعادة شحن البطاريات من خلال قابس ومقبس خماسي يتخذ موضع فتحة التزويد بالوقود نفسه، إذ جرى استبدال غطاء تزويد الوقود العادي بنافذة شفافة يظهر من خلالها شعار «رولز-رويس» مع شاشة عرض ثلاثة ألوان توضح حالة شحن السيارة.
فعند بدء عملية الشحن يضاء المقبس باللون الأزرق، ويبدأ في الوميض عند استهلال عملية الشحن، وعند الانتهاء من الشحن تتحول الشاشة إلى اللون الأخضر، ثم تومض باللون ذاته عند نزع سلك الشحن، ويشار إلى الوضع الافتراضي في النظام بالضوء الأحمر الثابت أو المومض، ومن الممكن ايقاف عملية الشحن عبر مفتاح مجاور للقابس، كما يمكن اجراء العملية من داخل السيارة باستخدام أدوات التحكم في لوحة التشغيل المركزية.