الفريق البريطاني الذي ابتكر السيارة الصاروخية “بلود هوند” سيقوم بتجربتها لأول مرة، الأربعاء، في مطار “نيوكاي كورنول”حيث سيتم رصد كافة البيانات المتعلقة بأداء السيارة وسرعتها من قبل المهندسين فيما سيكون الطلبة ووسائل الإعلام في مبنى متاخم لمكان التجربة حتى يمكن رصدها مع بثها عبر الإنترنت ـ وفقاً لما ذكرت صحيفة “الديلي ميل” البريطانية.
ومن المقرر إجراء المحاولة الرسمية لكسر الرقم القياسي لأسرع سيارة على الأرض عام 2014 بجنوب أفريقيا حيث ستقوم السيارة بتخطي حاجز الـ1609 كم/ساعة لتحطم الرقم المسجل عالمياً 1227.9 كم/ساعة.
وتعتمد السيارة على محرك بقوة 800 حصان في منتصف السيارة بالإضافة إلى محرك نفاث خاصة بالطائرة المقاتلة “تايفون” في مؤخرتها مع المحرك الصاروخي للطائرة المقاتلة “فالكون” الذي تم تركيبه أعلى السيارة.
وقد وصفتها الصحف بأنها أكبر سيارة صاروخية من نوعها يتم تصميمها في أوروبا وأكبر تجربة لسيارة صاروخية في المملكة المتحدة منذ 20 عاماً.
وعبر رئيس المهندسين “مارك شابمان” عن سعادته بالتجربة معتبراً أنه ليس من المعتاد للعامة مشاهدة سيارة صاروخية في المراحل الأولى من التطوير، مشيراً إلى أن أسوأ ما قد يحدث هو عدم حدوث شيء لكن ذلك سيعلمنا ما سبب الفشل، معترفاً أن السيارة يمكن أن تنفجر جزئياً لكن كل ذلك جزء من تجارب التطوير.
سيقوم بقيادة السيارة قائد سرب بالقوات الملكية البريطانية “أندي غرين” (50عاماً) والذي سبق له قيادة طائرات “تورنادو” و”فانتوم” وسيستغل خبرته لقيادة السيارة التي تعد أشبه بطائرة نفاثة أكثر من كونها سيارة تقليدية، ويأمل “غرين” أن تكون التجربة ملهمة لأطفال بريطانيا ليكونوا علماء رياضيات بعد مشاهدتهم لها.
التجربة تحظى بدعم وزارة الدفاع البريطانية كما أنها لا تحتوي على تكنولوجيا عسكرية حساسة أو تجارية ما يمكن الفريق من نقل التجربة وتحويلها إلى دروس علمية يستفيد منها الجميع.