تباينت ردود الفعل بعد إصدار القرار الجمهورى رقم 184 لسنة 2013 الخاص بتخفيض الجمارك على السيارات التى تعمل بالبنزين والكهرباء معا، التى يطلق عليها الهايبرد «الهجين»، والسيارات التى تعمل بالغاز، والتخفيض الخاص على المكونات المستوردة التى تدخل فى التصنيع النهائى للسيارة، التى يجرى تصنيعها فى المصانع المصرية.
وقال خبراء السيارات: إن تخفيض الجمارك خطوة جيدة لدخول السيارات الهجينة لمصر فى مواكبة الاتجاه العالمى فى صناعة السيارات، لمميزاتها العديدة، فهى تخفض من استهلاك الوقود، وأيضاً سيارة مصاحبة للبيئة، لأنها تقلل الانبعاثات الضارة من عادم السيارة الذى يسبب التلوث.
وقال على توفيق، رئيس رابطة مصنعى السيارت، إن قرار تخفيض الجمارك على المكونات المستوردة هو قرار صائب وينشط الصناعات المغذية للسيارات فى مصر، لأنه كلما زادت نسبة المكون المحلى فى السيارة المجمعة فى مصر، زادت نسبة التخفيض على المكونات المستوردة، ما يصب فى مصلحة المستهلك بالنزول فى الأسعار مع الحفاظ على الجودة، وهو ما يوجد منافسة قوية بين الصناعات المغذية المصرية والمستوردة.
وقالت غادة أبوالفتوح، عضو مجلس إدارة ورئيس قطاع التسويق بمجموعة أبوالفتوح، إن قرار تخفيض الجمارك على المكونات المستوردة الداخلة فى تصنيع السيارات هو قرار جيد، فهو يشجع ويحمى الصناعة المحلية، ويحافظ على المصانع المصرية، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة، ويزيد أيضاً من فرص الاستثمار، لأنه يوجد فى مصر إمكانيات وخبرات وأيدٍ عاملة محترفة، من الممكن أن تصنع مكونات بنفس جودة المنتجات المستوردة بل أفضل منها.
وأضافت: إن التخفيض على السيارات «الهايبرد» هو شىء جيد، لأن صناعة السيارت فى الدول المتقدمة تسير فى اتجاه السيارات الموفرة فى استهلاك الوقود وأيضاً صديقة للبيئة. وأشارت إلى أنها تتمنى انتشار تلك النوعية من السيارات، فى ظل ارتفاع أسعار الوقود والأزمات المتكررة.
وقال المهندس محمد ريان، نائب رئيس مجلس إدارة المصرية للسيارات: إن سوق السيارات تعانى منذ فترة بسبب الأزمات المتلاحقة، منها الدولار والحالة الأمنية، وتردد المستهلك فى قرار الشراء.
وعن قرار التخفيض على السيارات الهجين، قال ريان إنه مع وجود قرارات تشجيعية مثل تلك، ويجب أن تكون هناك حملات لتعريف المستهلك ما فائدة السيارات الهجين، وما الاختلاف بينها وبين السيارات العادية، ومدى قدرتها فى توفيرها للوقود والتقليل من الانبعاثات الضارة بالبيئة، لأن المستهلك المصرى دائما يساوره القلق عند استخدام تكنولوجيا جديدة، خصوصا فى السيارات.
فى سياق متصل، أثار قرار الرئيس ردود فعل سلبية داخل السوق المصرية للسيارات، فرأى بعض التجار أن القرار أحدث بلبلة فى سوق السيارات وشللاً فى حركة المبيعات نتيجة الفهم الخاطئ لدى بعض المستهلكين الذين اعتقدوا أن أسعار السيارات انخفضت 25%.
وقالوا: إن بعض المستهلكين يرون أن قرار التخفيض لن يحدث جديدا فى أسعار السيارات، التى ارتفعت بشكل مبالغ فيه الفترة الماضية، وكان من الأولى أن يجرى التخفيض على سيارات الركوب العادية من الفئات الصغيرة وليست الهجين، خصوصا فى ظل عدم وجود وسائل مواصلات جيدة ومحترمة.
ومن المعروف أن شركة تويوتا إيجيبت هى الوحيدة فى مصر التى لديها سيارة هايبرد وهى بريوس سى، وأن القرار سيعمل على تشجيع شركات السيارات العاملة فى مصر على استيرادها وبيعها فى السوق المصرية.[/read]