لذا أوصى الخبير لدى المجلس الألماني للسلامة المرورية "DVR" بمدينة بون، المبتدئين في القيادة بالتركيز على جوانب الأمان أكثر من الاهتمام بالمظهر الخارجي للسيارة أو قوتها الحصانية أو سرعتها القصوى.
وكلما كانت السيارة أحدث، فإنها تكون أفضل من حيث تجهيزاتها التقنية، وهناك عدة أنظمة لا تستدعي التفكير فيها كثيراً؛ لأنها أصبحت ضمن التجهيزات القياسية منذ سنوات طويلة.
وأوضح كونستانتين هاك، من نادي سيارات أوروبا "ACE" بمدينة شتوتغارت الألمانية، بقوله :"يوجد نظام المكابح المانع لانغلاق العجلات "ABS" في جميع السيارات تقريباً، باستثناء الموديلات القديمة جداً".
كما ينتشر نظام تعزيز اتزان السيارة (ESP) على نطاق واسع للغاية، ويعرف في موديلات بي إم دبليو باسم DSC أو سيارات تويوتا باسم VSC. وأوضح أندرياس راتزيك، من المركز التقني التابع لنادي السيارات (ADAC) بمدينة لاندسبيرغ :"يتم تجهيز السيارات بهذا النظام منذ ما يقرب من 10 سنوات".
ويعتبر مساعد المكابح جزءاً لا يتجزأ من نظام ESP، ويقوم بتوفير قوة الكبح الكاملة بشكل أسرع في حالات الطوارئ.
وإذا لم ينجح نظام الحماية من الانزلاق في منع وقوع حوداث، فعندئذ تقوم أنظمة الحماية والأمان بوقاية ركاب السيارة من التعرض لإصابات. وإلى جانب أحزمة الأمان، التي تعتبر المنقذ الأول لحياة الركاب على متن السيارة، فإن الوسادات الهوائية تلعب دوراً محورياً في حماية حياة الركاب.
وينصح الخبير الألماني أندرياس راتزيك بضرورة وجود وسادات هوائية أمامية في السيارة؛ لأن أغلب أنواع الحوادث تكون من الأمام، ومن المثالي أن تشتمل باقة التجهيزات الإضافية على ست وسادات هوائية.
وهناك العديد من أنظمة المساعدة المتطورة، التي تتوافر بتكلفة عالية وتقتصر على السيارات الفاخرة، مثل نظام التعرف على تعب وإجهاد السائق أو نظام الحفاظ على المسار أو نظام المساعدة على تغيير حارة السير، لكنها لا تتمتع بنفس أهمية تجهيزات السلامة الخاصة بالحماية من التصادمات.