أشار تقرير لموقع بلومبيرغ الاقتصادي وحسب 5 مصادر مطلعة إلى سعي شركة دار الاستثمار الكويتية خلال الشهور الماضية لبيع حصتها البالغة 64 بالمائة في مجموعة أستون مارتن البريطانية، وأشار مصدر طلب عدم الكشف عنه إلى استئجار دار الاستثمار لشركة روث تشايلد كمستشار للصفقة وأنها تواجه صعوبة في إقناع العملاء المحتملين بدفع نفس المبلغ الذي دفعته في 2007 لشراء أستون مارتن.
وبرزت سيارات أستون مارتن في 11 فيلم من سلسلة أفلام جيمس بوندر الشهيرة من ضمنها DB5 التي تظهر بالنسخة الأحدث من السلسلة تحت عنوان Skyfall.
وأشارت المصادر إلى شركة ماهندرا وماهندرا الهندية كأحد العملاء المحتملين الذين عرض عليهم شراء أستون مارتن.
وكانت دار الاستثمار قد دفعت 805 مليون دولار في 2007 عندما قادت مجموعة لشراء أستون مارتن، وحسب بلومبيرغ فإن دار الاستثمار تسعى لبيع حصتها للتغلب على مشاكلها المالية ودفع ديون مترتبة عليها.
وقالت تقرير بلومبيرغ أن لدى دار الاستثمار دوافع للبيع، وأهمها موافقتها في فبراير من العام الماضي على إعادة ترتيب ديون بقيمة 1.37 بليون دينار (4.9 بليون دولار) بعد تخلفها عن تسديد دفعة سندات إسلامية في 2009.
وتحتاج أستون مارتن إلى مستثمر قوي يدعم خططها المستقبلية لتتمكن من منافسة سيارات بنتلي وفيراري. ولذلك هي بحاجة لصانع كبير للسيارات يمكنه أن يوفر لها الاستثمارات المالية والخبرات الفنية والمصادر التقنية.
وحسب بلومبيرغ، فقد نفى ناطق بإسم دار الاستثمار سعي الشركة إلى بيع أستون مارتن، ورفض أن يتم نشر إسمه. ومن جهتها قالت جانيت غرين مديرة الاتصالات في أستون مارتن أن دار الاستثمار لا تسعى لبيع الشركة. ورفض ناطق بإسم ماهندرا وماهندرا التعليق على التقرير.
وقال مصدر أن تويوتا استأجرت قبل شهرين مدقق حسابات لإجراء دراسة لمدة أسبوع استهدف إعطاء تقرير أولي عن وضع أستون مارتن، وأن الإجراء لم يتقدم بعد إلى مرحلة التقييم الكامل والذي عادة يتبع احتمالات تقديم عرض للشراء. ورفض شينو يامادا الناطق بإسم تويوتا في طوكيو التعليق على الأمر.
وقبل شراء دار الاستثمار لحصة كبيرة في 2007، ظلت فورد تمتلك أستون مارتن منذ 1987، ومازالت أستون مارتن تحصل على محركاتها من فورد ولكنها فقدت جزءا كبيرا من المصادر الفنية والتقنية التي كانت توفرها فورد. وبذلك بقيت أستون مارتن العلامة الفاخرة الوحيدة في العالم التي لا تنضوي تحت مجموعة سيارات عملاقة.
ويعتبر استقلال أستون مارتن عنصر إعاقة لتطورها. فعلى سبيل المثال تستثمر BMW أكثر من 1.3 بليون دولار سنويا لجعل محركاتها أكثر كفاءة وتطورا مع وضعها برنامجا لتطوير السيارات الكهربائية، وهذا المبلغ يعادل ضعف العائدات المالية التي حققتها أستون مارتن في 2011.
وتنضوي علامتا فيراري ومازيراتي تحت مظلة مجموعة فيات العملاقة وهو ما يساعدها في الحصول على خبرات فنية وتقنية وتكنولوجيا تساعدها على التنافس عالميا. أما بنتلي ولامبورغيني فتنضويان تحت مظلة مجموعة فولكسفاجن وانضمت إليهما مؤخرا بورشة.
وللتوضيح، فقد تم تطوير وصنع لامبورغيني غاياردو وأودي R8 على نفس الأرضية وبذلك تمكنتا من توزيع النفقات وتخفيضها. أما بنتلي كونتيننتال فلاينغ سبر وGT فتشتركان بأرضيتهما مع فولكسفاجن فايتون بالأرضية والعديد من المكونات الهندسية والتقنيات.
وتمتلك مجموعة BMW علامة السيارات الفاخرة رولز-رويس وقد وفرت لها الشركة الألمانية التكنولوجيا المتقدمة والخبرات الفنية التي تحتاجها لتبقى في القمة.
وتركز أستون مارتن على سيارات الكوبيه عالية الأداء وتتضمن مجموعتها DB9 وفانكويش وفانتاج. كما وتوفر السيارة الصغيرة «سيغنت» والتي طورتها على أساس تويوتا iQ.
وباعت الشركة في 2011 قرابة 4,200 سيارة حول العالم، ولديهما مجمع إنتاج واحد في غايدون بإنجلترا، وهو قريب من المركز الهندسي لمجموعة تاتا الهندية المالكة لعلامتي جاكوار ولاندروفر