تعد الإطارات من أخطر المكونات التابعة للسيارة، حيث أن تعرضها لأى مشكلة أو تلف أثناء القيادة على سرعة عالية قد يتسبب فى كارثة كبرى، ومن الضرورى معرفة عدد من النصائح التى تساعد على الحفاظ على عمر إطار السيارة لفترة أكبر.
فى البداية يشير خبراء السيارات إلى أن العمر الافتراضى للإطارات يصل إلى 6 أعوام، وذلك بعيداً عن ظهور علامات التلف على الإطار من عدمه، نظراً لفقدان المادة "الملدنة" فى مطاط الإطار بمرور والوقت، ونظراً لفقدان هذه المادة فإن الإطار يُعد أكثر تصلباً، وهو ما يفقده خواصه ويستدعى تغيره، وهذه هى النصيحة الأولى.
ويمكن معرفة موعد إنتاج الإطار من خلال الاربعة أرقام المدونة على جانبه، حيث يشير أول رقمين إلى أسبوع الإنتاج ومن خلال الرقمين الاخيرين يمكن معرفة سنة الإنتاج، كما ينصح الخبراء بإعادة إحكام ربط العجلات بعد قطع مسافة تتراوح بين 50 و100 كيلو متر بعد تغير الإطارات.
بالأساس ليس من السهل أن يستمر الإطار إلى فترة العمر الافتراضى نظراً لسوء الاستخدام، وفى هذا الصدد ينصح الخبراء، بعدد من الأمور للحفاظ على الإطار حتى بلوغ العمر الأفتراضى له، ومن بينها، التأكد من أن علامة السهم الموجودة على سطح الإطار، والتى توضح اتجاه التركيب السليم، وذلك حتى تكون دورة عمل الإطار فى اتجاه السير الصحيح المخصص له.
ومن الضرورى إجراء الفحص الدورى للسيارة بشكل منتظم، تحت إشراف مراكز متخصصة للحفاظ على السيارة بشكل عام، والإطارات بشكل خاص، حيث إنها محور الحديث، علاوة على ضرورة الفحص السريع لأى تلف بالإطار من تشقق وثقوب أو تمزج وانتفاخ، أو تلف بالإطار المعدنى، لان مثل هذه الأشياء تقلل من العمر الافتراضى للإطار، وتتسبب فى تلفه.
كما أن الضبط الجيد لزوايا السيارة، وكذلك الضبط الجيد لمستوى ضغط الهواء داخل الإطار، يساعد على زيادة كفاءة الإطارات ويساعد على استمرارها لفترة أكبر، علاوة على أنه من الضرورى عند شراء الإطار التأكد من أنه مطابق لموصفات الصناعة، حيث يجب أن لا يقل عمق النقوش الموجودة أعلى الإطار عن 1.6 ملى متر.
ووفقا للخبراء فإن الحمل الزائد يتسبب فى تآكل وتشوه الإطار، كما ينصح قبل تغيير إطارات السيارة التأكد من حالة المكابح قبل تركيب الإطارات الجديدة وينصح بالقيادة الصحيحة والبعد عن الدورانات "الأمركة" والقيادة الرياضية العنيفة وتجنب السير بأماكن تؤثر على إطارات السيارة.
كما نصح الخبراء الألمان بضرورة وضع الإطارات الأفضل فى المحور الخلفى للسيارة، وذلك بغض النظر عن نوعية الدفع فى السيارة، سواء كان دفع أمامى أو خلفى أو رباعى، ويرجع ذلك إلى أن قوة التوجيه الخلفى فى السيارة تساعد على منح السيارة أعلى درجات من الثبات أثناء القيادة كما أن الإطارات السيئة بالمحور الخلفى يزيد من فرصه انحراف السيارة، وخاصة أثناء القيادة بطرق ملتويه، ولا يستطيع برنامج EPS فى هذه الحالة تعزيز اتزان السيارة