أعلنت شركة تويوتا لصناعة السيارات الثلاثاء أنها تقوم بحملة تصليح طوعية لنحو 1.3 مليون سيارة في أميركا الشمالية بسبب تسرب زيت المحرك، إلا أنها نفت سحب السيارات، لأن هذه المشكلة لا تمثل تهديداً على السلامة.
وأوضحت المتحدثة باسم تويوتا ميك أيواساكي لوكالة فرانس برس "هذه حملة نسميها حملة صيانة". وقالت إنه خلال الأشهر الخمسة الماضية "نجري عمليات تصليح خطوة بخطوة، ونبعث برسائل إلى مالكي وتجار السيارات".
وأبلغت الشركة التجار وأصحاب السيارات في أميركا الشمالية بالمشكلة في أكتوبر. والأسبوع الماضي، أطلقت المرحلة الثالثة من الحملة الطوعية لإصلاح العطل الذي سببه شق في خرطوم المحرك.
وأشارت الشركة في وقت سابق من الثلاثاء في طوكيو أن المشكلة "قد تتسبب في تسرب الزيت من خرطوم في في تي-اي، مما ينجم منه ضجيج غير طبيعي في المحرك، ويؤدي إلى إشعال ضوء ضغط الزيت". وجاء في الرسالة أن "هذه ليست عملية سحب سيارات لأسباب السلامة، ولا تتطلب رفع تقرير بمعلومات عن الأعطال إلى مديرية السلامة الوطنية الأميركية للسير على الطرق السريعة".
وتتعرض تويوتا، أكبر شركة يابانية لإنتاج السيارات، لانتقادات بسبب سحب أكثر من ثمانية ملايين سيارة في أنحاء العالم، بسبب أعطال في دواسات السرعة والمكابح، واتهمت بالتباطؤ في الإعلان عن الأعطال التي تهدد السلامة.
ومن المقرر أن يمثل عدد من مدراء شركة تويوتا أمام لجنة لمجلس الشيوخ الأميركي في وقت لاحق من الثلاثاء، بعدما اعتذر رئيس الشركة آكيو تويودا الأسبوع الماضي في جلسة استماع أمام مجلس النواب الأميركي، وفعل الشيء عينه في بكين الاثنين.
واعتذر تويودا مرة أخرى الثلاثاء. وصرح للصحافيين اليابانيين في ناغويا وسط اليابان "تسببنا بالكثير من القلق والمتاعب للعملاء". وأضاف "أنا ممتن لإتاحة الفرصة لي لإجراء حوار مباشر في الولايات المتحدة. وأعتقد أنني قدمت التفسير الملائم في الصين كذلك".
وأكدت المتحدث باسم تويوتا أن الشركة أصلحت حتى الآن مشكلة تسرب الزيت مجاناً في نحو 374 ألف سيارة من طراز "ليكزيس اي اس 350" و "ار اكس 350" في الولايات المتحدة.
وأضافت أنه في المرحلة التي جرت أخيراً من الحملة الأميركية التي بدأت في 22 فبراير أبلغت تويوتا مالكي وتجار 128 ألف سيارة من طراز أفلون و89 ألف من طراز راف4، طالبة منهم إحضار سياراتهم ليوم واحد لإصلاحها. وقالت إنه "في اليابان أعلنا في أكتوبر عن إصلاح 45 ألف سيارة للسبب نفسه. والموديلات تشمل هارير وأستيما".