أكثر من ثلث سائقي السيارات في الإمارات العربية المتحدة أقروا بتعرضهم للتشتت الذهني خلال القيادة.
وفي استطلاع ضم 1.007 من السائقين في دولة الإمارات العربية المتحدة، قال 34% من الذين شملهم الاستطلاع بأن مستوى تركيزهم يتراجع أثناء القيادة. و ينطبق هذا بصفة خاصة على سائقي السيارات من الشباب الذين تترواح أعمارهم بين 18 و 24 عاماً حيث يشعر 43% منهم بأن تركيزهم لا ينصب دائماً على عجلة القيادة.
ويعتقد قرابة النصف منهم (نحو 47%) بوجود علاقة واضحة بين فقدانهم للتركيز أثناء القيادة وتورطهم في حادث تصادم. وتشير الدراسات بأنه في حالة رفع العينين عن الطريق عند القيادة بسرعة 100 كم/ساعة، فإن ذلك يعني أن السائق يقود لمدة 55 متراً دون أن يرى أمامه.
ويلعب السلوك الشخصي للأفراد دوراً هاماً في فقدان تركيزهم على الطريق. وبالرغم من كون استخدام الهواتف المتحركة أثناء القيادة مخالفاً للقانون، إلا أن قرابة الثلث (30%) من السائقين أقروا باستعمالهم لهواتفهم وقراءة الرسائل النصية أثناء القيادة. ومن بين الأسباب الأخرى أيضاً والتي تؤدي إلى فقدان التركيز التحدث مع الركاب داخل السيارة (44%)، وتغيير المحطة الإذاعية (40%)، وتعديل المكيف الهوائي (34%)، في حين أن ناطحات السحاب المذهلة في الإمارات العربية المتحدة كفيلة بتشتيت انتباه 8% من السائقين.
وتشكل الأحداث التي تدور خارج نطاق السيارة أكبر عامل لتشتيت انتباه السائقين، حيث أشار 59% من الذين شملهم الاستطلاع أن سلوكيات السائقين الآخرين تعد أكثر ما يشتت الانتباه في طرق الإمارات العربية المتحدة. ويزداد تأثير هذه الأحداث بالنسبة للسائقين من الدول الغربية (78%) ولمن هم فوق الأربعين (71%).
وفي معرض تعليقه على هذه الدراسة، قال براين رايلي، الرئيس التنفيذي لشركة زيورخ للتأمين العالمية في الشرق الأوسط: "يعد تشتت الانتباه أثناء القيادة السبب الرئيسي لحوادث السيارات في طرق الإمارات العربية المتحدة. وإذا عرفنا أن واحداً من ثلاثة سائقين يفقد تركيزه الكامل على الطريق فإنه بالتالي يعرض نفسه ومن معه والآخرين في الطريق للخطر الشديد. وبما أن كمية المعلومات التي يستطيع الناس استيعابها في وقت واحد محدودة للغاية،فإن الاستخدام الشائع للهواتف المتحركة من قبل السائقين، والذي يؤدي إلى صرف انتباه العينين عن الطريق وكذلك اليدين عن المقود، يشكل خطراً محدقاً لكل من هم في الطريق ويعد أمراً مقلقاً للغاية. ونحن في شركة زيورخ للتأمين نحث جميع سائقي السيارات إلى وضع هواتفهم جانباً قبل البدء بالرحلة للتأكد بأن تركيزهم الكامل منصب على الطريق وعلى السيارات الأخرى".
وزيادة الوعي العام بأسباب القيادة السيئة وأيضاً نشر ثقافة المسؤولية والقيادة الآمنة بين السائقين في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وبدوره، قال توماس إيدلمان، "تعد التوعية بأسباب التشتت الذهني أثناء القيادة من أهم الأسباب لرفع مستوى الأمان على طرق الإمارات العربية المتحدة، ولذلك فنحن متحمسون جداً للعمل مع شركة زيورخ للتأمين في هذه المبادرة الهامة. ويلعب التشتت الذهني أثناء القيادة دوراً كبيراً في انحراف سائقي السيارات عن مساراتهم، والاقتراب لمسافة كبيرة جداً من السيارات التي أمامهم، وسوء تقدير الحالات المرورية، بالإضافة إلى أسباب رئيسة أخرى تسبب حوادث الطرق. ويتحتم على سائقي السيارات أن يكونوا على دراية تامة بأنواع ومصادر التشتت المعرضين لها أثناء القيادة وبعد ذلك المحاولة الجادة لتجنبها. وفي نفس الوقت علينا أن نكون واعيين بالأسباب والمصادر المحتملة التي قد تسبب التشتت الذهني للسائقين".
ووفقا للدراسة، يحبذ السائقون استخدام عدة طرق وأساليب لمحاولة البقاء متيقظين ومنتبهين على الطريق من ضمنها الاستماع إلى الإذاعة (33%) والمشروبات المنشطة التي تحتوي على الكافيين (17%)، في حين أن كاميرات السرعة تجعل من (29%) من السائقين متيقظين بينما يؤثر حضور شرطة المرور في بقاء (21%) من السائقين منتبهين على الطريق. بيد أن أكبر عامل يساعد السائقين على البقاء مركزين على الطريق هو قيادتهم السيارة دون وجود أحد بجانبهم (51%).
وضع الهاتف المتحرك جانباً
عدم القيادة في حالة الإرهاق والتعب
الاستراحة في أوقات منتظمة في الرحلات الطويلة
الطلب من الركاب باحترام قرار السائق
عدم الثقة بالسائقين الآخرين وتوقع الأسوء دائماً