شركات السيارات تتصالح مع البيئة بتعزيز إنتاج طرازات «هجين»
«المركبات الخضراء» تخطف الأنظار في أبوظبي
تأمل شركات كبرى لتصنيع السيارات في أن تصبح الإمارات سوقاً رائجة للسيارات «الهجين» الصديقة للبيئة، بعدما خطفت نماذج منها الأنظار في أبوظبي خلال معرض القمة العالمية لطاقة المستقبل التي اختتمت أعمالها أمس الأول.
وتبذل شركات السيارات جهوداً مكثفة لزيادة إمكانات السيارات الهجين إلى مستوى السيارات التقليدية على أمل دخولها مرحلة الانتشار التجاري في ظل تصاعد الاهتمام في العاصمة بمعايير الاستدامة.
وجاءت القمة العالمية لطاقة المستقبل كفرصة مثالية، استعرضت خلالها كبريات الشركات العالمية أفضل ما أنتجته حتى الآن من سيارات صديقة للبيئة.
لمنتجة لسيارات «مرسيدس بنز» سيارة «سمارت فورت تو» التي تعمل ببطارية أيون الليثيوم. وقد بدأ إنتاجها التجاري في نوفمبر الماضي، وستكون متاحة للجميع اعتباراً من عام 2012.
وقدمت «مرسيدس» حلولاً خضراء في فئة المركبات التجارية بما فيها مرسيدس بنز (ايكونيك ان جي تي). كما عرضت سيارة «مرسيدس أف 800»، تعمل بنظام هجين يمزج بين خلايا الوقود والطاقة الكهربائية. وتسعى الشركة الآن إلى توفير تلك التقنية في سيارات مرسيدس اس كلاسك، المقرر طرحها في الأسواق خلال 2015.
من جانبها، عرضت الفطيم للسيارات طراز CT 200h المدمجة الهجين الجديدة، المقرر إطلاقها قريباً في الدولة، إلى جانب سيارة لكزس LS 600hL السيدان الهجين.
وفي الوقت نفسه شجع نجاح تجربة تشغيل اثنتين من الحافلات الكهربائية والهجين في جزيرة صير بني ياس لنقل السياح، الشركة المنتجة «ديزاين - لاين» على اتخاذ قرار بتشييد مصنع لإنتاج هذا النوع من الحافلات في أبوظبي قريباً.
وتشجيعاً على استخدام مصادر الطاقة النظيفة، عملت «أدنوك للتوزيع» على تحويل 117 مركبة من مركبات الجهات الحكومية وشركات النفط وشركات النقل بالأجرة في إمارة أبوظبي للعمل بالغاز.
ودولياً، تتبنى البرتغال حالياً مشروع شبكة «موبي إي» التي تعتمد على سيارات كهربائية تعمل ضمن شبكة شحن ذكية.
وتشير تقارير إلى أن مبيعات السيارات الهجين، على مستوى العالم, اقتربت من مليون سيارة العام الماضي لتشكل نحو 2% من جملة المبيعات في أسواق السيارات الخاصة في العالم.