السلام عليكم
اود ان اشارك بهذا الخبر الجميل في مجموعتكم الرائعة
على الرغم من تصدر جوجل لقوائم أكبر الشركات عالمياً، وسيطرتها الكاملة على عالم الإنترنت، فإن طموح جوجل يمتد إلى تقنيات الواقع بفكر مستقبلي، قد يخلق قفزة نوعية في عالم السيارات الذي نعرفه، فقد استغلت الشركة مواردها الكبيرة، وعقول عامليها المتميزة، لتطوير نظام جديد يعمل على إدارة رحلة السيارة آليا بشكل كامل، دون تدخل السائق، للوصول إلى جيل جديد من السيارات يمكنه السير دون سائق في المستقبل.
وقد لاقت أبحاث جوجل -التي حملت مسمى "Google's autonomous driving system"- نجاحاً كبيراً إثر سنوات من العمل الجاد، بإنتاجها فعلياً عدة نسخ من سيارات يمكنها التعامل مع أصعب مواقف الحياة اليومية، سواء داخل المدن أو على الطرقات السريعة، أو حتى في مواجهة الطبيعة على الطرقات الوعرة وفي الصحارى.
وقد قدمت جوجل مشروعها الجديد خلال حفل أقامته بهذه المناسبة بجامعة ستانفورد، قدم فيه سباستيان ثرون -مدير المشروع- فكرة كاملة عمّا وصلت إليه جوجل بعد 6 سنوات من التطوير، حيث بدأت الفكرة بحادث مروع لصديق ثرون المقرب، أدى إلى وفاته، مما جعل ثرون يفكر في نظام يحمي البشر من فقدان المقربين إليهم في حوادث سير مماثلة، وهو بالفعل ما يمكن لنظام جوجل الجديد أن يحققه، حيث تقدر الإحصائيات عدد الوفيات السنوية الناتجة عن حوادث الطرق بمليون حالة حول العالم، وهو رقم مخيف، يعمل نظام القيادة الآلية على التغلب عليه.
وفى خلال المؤتمر الذي أقامته جامعة ستانفورد لتقديم المشروع، أوضح ثرون كيفية عمل النظام، حيث تعمل مجموعة من الرادارات والكاميرات المثبتة على السيارة، على رسم خريطة لما حولها، ويتم إدخال تلك البيانات في وحدة تحكم رئيسية غاية في التعقيد، تعمل على تحليل تلك البيانات بجانب مطابقتها بخرائط جوجل، وكذلك قراءة علامات المرور والإشارات الضوئية المرورية، وكذا الإشارات الضوئية للسيارات التي تشاركها الطريق، وعليه تتخذ السيارة قراراتها بناء على برامج معقدة لدعم اتخاذ القرار.
وقد سجلت السيارات النهائية المختبرة في أثناء الفترة النهائية من تطوير النظام، مسافة سير قدرها 225.308 ألف كم، لم يتدخل خلالها إنسان في قرارات السيارة، واستطاعت السيارات المختبرة أن تسير داخل وخارج المدن دون مشكلة واحدة، ولكن على الرغم من نجاح تلك التقنية، فإن استخدامها في السيارات التجارية قد يستغرق سنوات، بعد التأكد من نجاح النظام في التعامل فعلياً مع الطرقات العامة، دون تعريض حياة الآخرين للخطر.