هبطت مبيعات السيارات في أوروبا لأدنى مستوى لها منذ عام 1996 خلال شهر حزيران/ يونيو الماضي، بالاتساق مع الآثار السلبية المترتبة على استمرار ضعف النمو وتصاعد مستويات البطالة داخل القارة العجوز خلال السنوات القليلة الماضية.
القاهرة: إنخفضت مبيعات السيارات الأوروبية بنسبة 5.6% خلال شهر حزيران/ يونيو مقارنةً بالعام الماضي، حيث وصلت إلى 1134042 مركبة، وهو أكبر انخفاض يحدث على هذا النحو منذ العام 1996.
ومع هذا، اُعتُبِرت تلك النتيجة أفضل بشكل هامشي عما كانت عليه في أيار/ مايو، حيث تراجعت مبيعات السيارات إلى أدنى مستوى لها في عقدين، لتنحسر بذلك الآمال بعد الانتعاشة التي حدثت في نيسان/ أبريل، حين ارتفعت شحنات السيارات الجديدة لأول مرة منذ 19 شهراً.
وكانت المملكة المتحدة هي السوق الرئيسي الوحيد الذي شهد حالة من النمو، بزيادة قدرها 13.4%، في الوقت الذي سجل فيه ثاني أكبر سوق بأوروبا زيادة في المبيعات بشكل متواصل على مدار 16 شهراً، وذلك على حسب ما أفادت به جمعية السيارات الأوروبية.
كما تقلصت السوق الألمانية، التي قاومت جزءً كبيراً من ركود العام الماضي، بنسبة 4.7% خلال حزيران/ يونيو الماضي، بينما تراجعت المبيعات في فرنسا وايطاليا بنسبة 8.4% و5.5%، على الترتيب، في الوقت الذي أدت فيه البطالة وتدابير التقشف إلى كبح إنفاق المستهلكين.
وكانت شركة فيات هي الخاسر الأكبر خلال الشهر الماضي، حيث انخفضت المبيعات بنسبة 13.6%. وتلتها في هذا التراجع مجموعة بيجو سيتروين الفرنسية، التي استغنت عن 8000 من موظفيها وأغلقت مصنعاً محلياً للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً، من خلال تراجع مبيعاتها بمعدل أكبر بلغت نسبته 10.8%.
وعلى العكس، شهدت شركة فورد، التي تصنف باعتبارها ثاني أكبر مصنع للسيارات في أميركا، أقوى نمو للمبيعات خلال الشهر الماضي، بزيادة وصلت إلى 8.1%.
وتخضع الشركة حالياً لعملية إعادة هيكلة، بما في ذلك إغلاق أماكن التصنيع في ساوثامبتون وداغينهام إلى جانب الاستغناء عن 1400 موظف من العاملين هناك.
كما تراجعت عمليات تسجيلات السيارات الجديدة في الاتحاد الأوروبي خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، بنسبة بلغت قدرها 6.6%، مقارنةًَ بنفس المدة من العام الماضي.