كشفت البيانات الصادرة عن مجلس معلومات سوق السيارات "أميك" عن نمو المبيعات في قطاع السيارات خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2020 الجاري بنسبة 23.6% على أساس سنوي.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواجه فيه السوق المحلي حالة من الركود والتوقف شبه التام وخاصة في الربع الثاني من العام، على خلفية تفشي فيروس كورونا المستجد المسبب لمرض "كوفيد-19".
وبحسب مراقبون فإن انتعاشة المبيعات والدفعة القوية التي حصل عليها السوق المحلي خلال الربع الأول من العام الجاري، لا تزال تسهم في موازنة المبيعات وإظهارها بشكل أفضل عند المقارنة بالعام الماضي.
كان قطاع السيارات المصري أصيب بالشلل بدءًا من النصف الثاني من مارس وحتى النصف الأول من مايو، ذلك بسبب الإجراءات الاحترازية التي طبقتها الحكومة المصرية لمكافحة كورونا وفي مقدمتها وقف عمليات استخراج وتجديد تراخيص السيارات.
ووفقًا لـ"أميك" فقد بلغ إجمالي المبيعات في قطاعات سيارات الركوب (الملاكي) وحافلات نقل الركاب والشاحنات التجارية في الأشهر السبع الأول من العام نحو 129.427 سيارة بفارق 24.710 وحدة عن العام الماضي.
وسجل قطاع سيارات الركوب "الملاكي" المستورد نموًا بنسبة 47.8%، إذ بلغ إجمالي مبيعاته خلال الأشهر الثمانية الأول من العام الجاري 75.462 سيارة، مقارنة بـ51.073 وحدة خلال نفس الفترة من 2019.
كما ارتفعت مبيعات الركوب المحلي خلال الفترة المذكورة بنسبة لم تصل إلى 1%، وسجل القطاع 53.965 وحدة مقابل 53.644 سيارة بالعام الماضي.
وتعد زيادة مبيعات سيارات الركوب رغم تفشي كورونا المستجد، انعكاسًا لحالة الاستقرار النسبي بالسوق، فضلًا عن انضمام بعض العلامات التجارية مؤخرًا إلى تقرير أميك مثل أوبل الألمانية وإم جي الصينية.
أما قطاع الحافلات فقد وصل إجمالي مبيعاته 16.721 حافلة بنسبة نمو 66.5% مقارنة بمبيعات نفس الفترة من العالم الماضي؛ رغم توقف النشاط السياحي خلال أبريل ومايو والذي يعد المستهلك الأبرز لقطاع حافلات الركاب.
أما قطاع الشاحنات، فقد ارتفعت مبيعاته بنسبة 5% على أساس سنوي، بعد أن بلغ إجمالي الوحدات المباعة في الأشهر الثمانية 22.140 وحدة مقارنة بـ21.137 وحدة في 2019.
كان المهندس رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك"، قد توقع أن يشهد سوق السيارات المصري انتعاشة كبيرة، في أعقاب السيطرة على فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وقال مسروجة، إن تراجع المبيعات الذي شهده السوق في الربع الثاني من العام لا يعد إحجامًا عن الشراء، ولكن انتظارًا من جانب المستهلكين لحين استقرار الأوضاع الصحية بالبلاد وبدء التعايش مع الفيروس.
وذكرت وكالة بلومبرج الاقتصادية، في تقرير لها أن تأثر الاقتصاد العالمي بتفشي فيروس كورونا، وتمديد شركات صناع السيارات الكبرى إغلاق المصانع، نتج عنه نقص بمكونات الإنتاج الخاصة بصناعة السيارات.
وتوقعت وكالة التصنيف الائتماني موديز الأمريكية أن تشهد مبيعات السيارات في أنحاء العالم تراجعًا بنسبة 2.5% خلال العام الحالي بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).