أكيو تويودا كشف أكيو تويودا، رئيس شركة تويوتا، اليوم عن خطط إصلاح واسعة بهدف إعادة الشركة إلى مسارها الصحيح كصانع لأكثر السيارات جودة في العالم، ومن ضمن ذلك تزويد سيارات تويوتا بتكنولوجيا «الصندوق الأسود» على غرار الطائرات لاسترداد كافة البيانات الخاصة بالظروف التي تحيط بأي سيارة قبل وعند وقوع الحادث.
وتضمنت خطة الإصلاحات الجديدة لتويوتا والهادفة إلى رفع مستويات الجودة التالي:
تعيين مسؤول لمراقبة الجودة لكل إقليم جغرافي. وسيحضر هؤلاء المسؤولون جلسات دورية لمجلس عالمي جديد ستؤسسه تويوتا لمراقبة الجودة وسيرأسه تويودا بنفسه وسيعقد أول اجتماعاته في 30 مارس القادم.
توسعة شبكة المكاتب التقنية المحلية لكي تقوم بأعمال فحص مباشر للمشاكل في مواقعها. وقال تويودا بأن هذا التوجه سيبدأ في الولايات المتحدة وسيمكن مهندسي تويوتا الميدانيين من تقييم شكاوى العملاء على نحو سريع وتحديد مسبباتها فورا. والهدف هو التحقيق في أي شكوى خلال 24 ساعة فقط من تلقيها.
تجهيز كافة سيارات تويوتا القادمة بنظام مهيمن للفرامل Brake-Override لتحييد تأثير دواسة البنزين كليا عند الضغط على الفرامل. وستبدأ عمليات تركيب هذا النظام أولا على كافة سيارات تويوتا للسوق الأمريكية، ذلك لأن معظم شكاوى التسارع الغير مقصود جاءت من السوق الأمريكية.
تحقيق استفادة أفضل من أنظمة التسجيل الإلكترونية التي تحملها السيارات لتحليل مسببات الحوادث، بمعنى آخر تكنولوجيا «الصندوق الأسود» على غرار الطائرات. وسيعمل على تسجل سرعة السيارة وتوقيت تشغيل الفرملة ومدى استجابتها، ووضعيات أخرى مثل زاوية التوجيه وطريقة تحكم واستجابة السائق. وقال شينيشي ساساكي نائب الرئيس والمسؤول الأول عن الجودة «من قراءة البيانات المسجلة سنتمكن من تحديد مسببات الحادث على وجه السرعة، وهذا سيؤدي بالمحصلة إلى تحسن هائل في قدراتنا على تحليل الحوادث».
كما وستعمل تويوتا تعميم مبدأ «العملاء أولا» وسيتم تخصيص برامج ومراكز تدريب لكي تطبع في أذهان موظفي تويوتا حول العالم فلسفة «على طريقة تويوتا».
وقال تويودا بأن قسم الموارد البشرية لم يواكب النمو الهائل للشركة خلال العقد الماضي، بل وفقدت الشركة تركيزها على أن يوازي الإنتاج حجم الطلب الحقيقي، وهي العقيدة التي تؤمن بها تويوتا.
وقال تويودا «بالتوسع السريع للإنتاج، من المحتمل أننا لم نطور ما هو مناسب من مهارات هندسية وموارد بشرية، والقاعدة الأساسية لنظام إنتاج تويوتا هو بناء عدد من السيارات يوازي حجم الطلب، ونحن من كسر هذه القاعدة».