كل مؤمن ومسلم يتمني حب الله وقد خص الله تعالى حبه لمن يحبه من المؤمنين ولكن يوجد شروط لهذا الحب حتى يتحقق فيهم هذه الشروط هي طاعة الله عز وجل والإيمان به والرسل والملائكة ويوجد العديد والعديد من الشروط ولهذا يسأل الكثير عن كيف اجعل الله يحبني ويرضى عني وسوف نعرضها اليوم لكم. اهم الشروط الواجب توافرها تجعل الله يحبك
أن يحب الشخص الله أكثر من حبه لنفسه وأن يجرد نفسه عن الهوى وان يجعلها تتبع الحق وتهتدي به، فقد ذكر الله في كتابه أنه من يخاف مقام الله وينهى نفسه عن هواها فرزقه الله نعيم في الدنيا والآخرة.
وأن يكون حب الله تعظيم له وليس مشروط له أي لا نقول نحب الله ادخلنا الجنة فقط بل نحبه لذاته.
أن تجعل لسانك رطب بذكر الله تعالى وتذكرة في أوقات فراغك دائما وأن يستغفر الله على ذنوبه كلها سواء صغيرة او كبيرة او ما فاته من طاعات.
من أهم هذه الشروط أن تكون ممن يحبون كلام الله ويقصد به هنا هو القرآن الكريم فيكون أقرب الكلام لقلب المؤمن ويتحلى بجميع صفات القرآن.
أن يخرج حق الله في ماله وهي الزكاة في موعدها دون تقصير أو نقص وفي أعماله أي يكون متقن في عمله ومجتهد وخاصة أن العمل عبادة وفي أقواله أن يقول الحق ولا تشهد بغير الحق حتى يلقى الله بعمل صالح ولا طالح.
أن يحب مجالس المؤمنين ولهذا قد اوصى الرسول الكريم اختيار الصديق ورفيق الدرب وان يحب المؤمن اخاه وان يكون رحيم معه ولا يوجد بينهم عنف وغلظة في التعامل بينهم.
أن يكون حذر من غضب الله وعدم الاستهانة في حقوق العباد أو الجلوس في المجالس التي يهان فيها الدين.
ان يرضى بالقدر بالخير والشر.
ان يكون صبور على جميع الابتلاءات وأن يدعو الله كثيرا فقد خص الله الأنبياء واحبابه بالصبر وقد اثنى عليهم.
ان يستغفر كثيرا فإن الاستغفار يقربك إلى الله كثير ويمحو الذنوب بل ويفتح ابواب الرزق ويزيد فيها. [1]
يكون له منزلة خاصة عند الله فيكون مستجاب الدعوة فإذا سأل الله شيئا أعطاه إياه كما أنه إذا استعان الله في شئ كان الله معه.
يلقي الله في قلوب من حوله الحب له واجعل له قبول في الارض والسماء قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل، فقال: إني أحب فلانا فأحبه قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض). رواه مسلم.
يعطية الله الرفق ولين القلب وحسن الخلق والتواضع ، قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله إذا أحب أهل بيت أدخل عليهم الرفق).
يحفظه الله من شهوات الدنيا ويشغله عنها قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله – تعالى -ليحمي عبده المؤمن من الدنيا وهو يحبه كما تحمون مريضكم الطعام والشراب تخافون عليه).
كما أن الله يرزقه حسن الخاتمة فيجعله يموت على عمل صالح قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إذا أحب الله عبدا أعمله فقيل: وما أعمله؟ قال: يوفق له عملا صالحا بين يدي أجله، حتى يرضى الله عليه).
يوجد بالطبع دارت في حب الله تعالى فيوجد المؤمنين والمتقين والصديقين والانبياء وكل منهم له درجة عند الله وسوف نذكر مراتب حب الله تعالى:
أول هذه المراتب هي درجة الأنبياء مثل سيدنا إبراهيم قد اتخذه الله خليلا وقد قال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام-: “إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً” ، ومعنى الخلة هو اختصاص المحبة المطلقة ان يكون الحب لذات الله وليس لغيرها وإن الله يحب العبد لذاته ليس لشئ غيره.
حب المتقين المؤمنين فيوجد درجات في حب المؤمنين بأعمالهم وتقربهم إلى الله عز وجل فقد قال الله في حديثه القدسي “من تقرب إليّ شبراً تقربت إليه ذراعاً، ومن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، ومن أتاني يمشي أتيته هرولة” ، وهذا الحب يدركه الع بالوصول إلى تنفيذ أوامر الله عن حب وليس لقضاء الفرض والابتعاد عن النواهي لحبه لله وليس خوفا من النار.
يجب على العبد التحلى بالصبر والقيام بالطاعات بحب وان يكون من صفاته صفات الأنبياء والمتقين وأن يجاهد نفسه حتى يستحق حب الله عز وجل.[2] كيفية التماس حب الله يوميا
في البداية يلتمس المسلم حب الله عن طريق بعض الخطوات حيث يعلى في المراتب حتى نصل إلى أعلى درجة ، في حال التواصل مع الله عن طريق قراءة القرآن واتخاذ السنة منهج له.
يوجد بعض المواطن التي تقربك إلى الله وقد ذكرها ابن القيم في الكثير من كتبه:
عند الخلود إلي النوم يذكر الله تعالى حيث ينام على طاعة ويستغفر له الملائكة خلال فترة نومه.
عند الاستيقاظ يذكر الله ايضا حتى حتى يكون لسان عطر بذكر الله.
عند بداية الصلاة يتخيل نفسه أمام الله واقفا بين يديه فتكون بها راحة قلبه وبدنه فينشرح صدره بها كما قال النبي –صلى الله عليه وسلم– لبلال: “يا بلال أرحنا بالصلاة“.
وعندما يصاب بالشدائد والابتلاءات يذكر الله كثير ولا يقول إلا ما يرضى الله.[3]
ان يجعله الله من عباده المخلصين ويذهب عنه الفحشاء والمنكر.
يجعله من المخلصين والمقربين له ويساعده على جهاد نفسه وهواها.
يكون الرحمن لهم عون وجعله محبوب في الأرض.
يغفر لهم الذنوب كلها.
النجاة من النار في الآخرة والفوز بالجنة.
ان يرزق بالنعيم في القبر ويجعله روضة من رياض الجنه.
وفي النهاية عندما نصل الي درجة حب الله تعالى يكون كل شخص منا مرتاح نفسيا وفي كل امور حياته كما انه في الآخرة يترقى إلى منزله الصديقين والانبياء ويحظي بجنة الفردوس الاعلى ورزقنا الله واياكم.